نظمت مبادرة العدالة الإقتصادية والإجتماعيّة "معاَ" لقاءً جمع أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت بمختلف جنسياتهم وعدداً من ممثلي السفارات وجمعيات المجتمع المدني أطلقت خلاله كتاب Beirut 607 رماد حي، الذي عكف فريق من الصحافيين على اعداده، وهو يروي سيرة حياة ضحايا انفجار مرفأ بيروت يوم 4 آب 2020 ممن استطاع الصحافيون الوصول الى ذويهم وعددهم 214 ضحية.
وجرى تزامناً مع الكتاب، اطلاق الموقع الالكتروني "www.beirut607.org" الذي أنشئ خصيصاً ليكون منصة او متحفاً رقمياً يوثّق كل التفاصيل والأحداث التي حصلت ما بعد الإنفجار.
واُفتتح اللقاء بالنشيد الوطني تلته دقيقة صمت على أرواح الضحايا، وكانت كلمة لكل من الناجية من الانفجار الصحافية ميليا أبو جودة، ولأهالي شهداء فوج الإطفاء ألقاها وليم نون، ولجنة أهالي ضحايا المرفأ ألقاها ابراهيم حطيط، ولغيدة فرنجية من المفكرة القانونية.
وسردت الاعلامية تمارا كبول قصة تيريز خوري الضحية 215، والتي لم يتم الوصول الى ذويها الا بعد طباعة الكتاب.
وفي الختام، أكد مؤسس مبادرة "معاً" أحمد مروة على ضرورة تخليد ضحايانا وتذكير الطغاة عما اقترفته أيديهم من إجرام بغية محاسبتهم.
وأردف: "الضحايا لا يمكن ان يتم التكلم عنهم وكانهم ارقامًا بل كانوا بشرًا ابرياء لكل منهم احلامه وحياته المليئة بالطموحات لذا يحمل الكتاب اسم رماد حي، لأن هؤلاء الذين فارقناهم جراء تفجير المرفأ سيبقون على مدى التاريخ احياء بالذاكرة والضمير الوطني الى ان تتم المحاسبة وتتحقق العدالة، مشددا على دعم المبادرة للأهالي ومتابعة الملف حتى جلاء الحقيقة".
وخُتم اللقاء بتوزيع نسخة من الكتاب على أهالي الضحايا.