يبدي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي حرصا شديدا على استمرار تعاونه مع رئيس الجمهورية ميشال عون لانجاز التشكيلة الحكومية، وفق القواعد والاسس التي حددها لنفسه منذ اليوم الاول لقبوله التكليف. والايجابية في مفهومه، تعني المواظبة على عقد اللقاءات مع الرئيس عون لانجاز المهمة. ولو فعل غير ذلك لكان البعض ممن يسألون اليوم " شو بو طالع نازل ع بعبدا" طرحوا السؤال مقلوبا" ليش ما عم يطلع ع بعبدا.
خلاصة موقف الرئيس ميقاتي حددها بنفسه في بيان اصدره مكتبه الاعلامي بالامس دعا فيه "الجميع الى إقران الايجابيات المعلنة بخطوات عملية لتسهيل مهمته وتشكيل الحكومة في أسرع وقت".
وبعد التسريب الاعلامي المعروف المصدر منذ ليل اول من امس لاجواء خاطئة كادت تتسبب بتأزيم العلاقة بين الرئيسين عون وميقاتي، بادر رئيس الجمهورية الى اصدار بيان توضيحي قال فيه انه "لا يريد دفع الرئيس المكلّف الى الاعتذار". كما اجرى الرئيس عون اتصالا وديا بالرئيس ميقاتي والتقيا السادسة عصر امس في الجناح الرئاسي الخاص في القصر الجمهوري.
وفي السياق كان اللافت انه فور تسرب خبر اللقاء، نُقل عن اوساط التيار الوطني الحر توقعها "ان يتم الاعلان عن تشكيل الحكومة السبت المقبل". الا ان الرئيس ميقاتي اكد" انه وضع اسسا واضحة لتشكيل الحكومة واذا تم الالتزام بها ، تتشكل الحكومة فورا".
وفيما الاتصالات ناشطة والاجتماعات مكثفة يحلو للبعض تسريب "تشكيلات اعلامية مزعومة" للايحاء بأن "الامور ماشية" او لكسب "شهرة الدخول الى نادي المستوزرين". وتعلق اوساط الرئيس المكلّف على هذه التسريبات باستعارة كلمات من اغنية لفيروز جاء فيها" لملمنا أسامي، اسامي عشاق، من كتب منسية وقصايد عتاق،
وصرنا نجمع اسامي ونولّع، تا صاروا رماد وما دفينا".