صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الطاقة والمياه وليد فياض في حكومة تصريف الاعمال، البيان التالي:
استقبل وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية الدكتور مُجتبى أماني في وزارة الطاقة والمياه بحضور مسؤولين من السفارة الايرانية بالإضافة الى الوفد اللبناني المُكلّف بزيارة إيران قريباً.
وجرى البحث في الهبة الايرانية المتعلقة بتزويد لبنان بالمشتقات النفطية لزوم تشغيل معامل انتاج الكهرباء في لبنان وأهداف زيارة الوفد والتفاصيل المرتبطة بها.
وأشار الوزير فياض بعد اللقاء أن هذه الهبة مُرحّب بها كما كل الهبات من الدول الشقيقة والصديقة وقد أتت نتيجة مبادرة سماحة السيد حسن نصر الله وبعد اقتراح من الوزير جبران باسيل خلال لقاء إعلامي؛ عندها تلقفّت الحكومة بشخص دولة الرئيس ميقاتي هذه المبادرة فالْتقى دولة الرئيس نبيه بري وتواصلا معاً هاتفياً مع نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مما أعطى لهذه المبادرة ترحيبا جامعا على المستوى السياسي والوطني .
تكتسب هذه المبادرة أهمية استراتيجية لأنها سَتوفر نقطة إنطلاق لتنفيذ خطة الكهرباءالتي وضعتها الوزارة وحصلت على موافقة مجلس الوزراء وتلتها خطة الطوارئ وهي تنطوي على زيادة ساعات التغذية تمهيداً لرفع التعرفة وتأمين التوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان لكي تغطي احتياجاتها مستقبلاً بنفسها ، وفي الوقت نفسه تؤمن كهرباء للمواطنين أوفر من المولدات الخاصة ما يضع قطاع الطاقة على سكة التعافي والنهوض وبشكل مستدام.
بدوره، أشار السفير الإيراني أن دولته مستعدة لمساعدة لبنان ليس فقط على صعيد تأمين المحروقات لكن ايضاً في كل ما يتعلق بقطاع الطاقة عموماً وخاصةً بناء محطات الإنتاج على المدى المتوسط وفق عقود ال بي أو تي ، وصيانة الشبكات. كما تحدث عن وجود ارادة سياسية لدى الحكومة اللبنانية وهو على تواصل مستمر مع المسؤولين اللبنانيين بهدف الوصول الى الخواتيم المرجوةّ وأكد ايضاً ان هذه الهبة ستأخذ طريقها لخدمة كل الشعب اللبناني وتمنى أن تُشكِّل بداية التعاون في كافة المجالات.
وكان فياض قد أكد في حديث إذاعي عبر "إذاعة لبنان" ان "مفاوضات ترسيم الحدود يقودها فخامة الرئيس ميشال عون الذي استقبل الوسيط الاميركي اخيرا بمعية دولة الرئيس الياس بوصعب وبمتابعة اللواء عباس ابراهيم، ان كان له كلام سريع معهم"، مشيرا الى ان "هناك تقدما ملحوظا بالنسبة الى الحل المطروح على الطاولة المتمثل بارادة لبنان بحفظ كل حقوقه باستخراج النفط من حقل قانا وحفظ كل المساحة البحرية التي نطالب فيها من دون التفريط باي نقطة من الموارد او المساحة".
وقال: "أعتقد أن الموضوع بالنسبة الى تفاصيله الفنية والمفاوضات صار قريبا من نهايته، ويبقى توقيت الوصول للحل النهائي الذي يخضع لبعض الظروف السياسية من قبل الطرفين".
واعتبر أن "تواصل هوكشتاين مع شركة توتال والجانب الفرنسي أعطى طابعا ايجابيا لمسار الامور، لان بطبيعة الحال توتال هي قائدة التحالف المعني مباشرة باستثمار امواله في حفر بئر الاستكشاف عندنا في حقل قانا، وهي مستعدة لذلك بحسب مباحثاتنا الاخيرة انما بشرط ضمان الامن وعدم التعرض لاي تهديد لمصالحهم، وهنا شكل كلام اللواء ابراهيم عن ان الامن بخير بعد لقائه هوكشتاين عاملا تطمينيا إضافيا، وهذا ما فهمناه ايضا من كلام الرئيس عون الذي استبعد حصول اي خضة امنية"، متمنيا ان "تسرع الامور اكثر ونحصد النتائج سريعا".
وردا على سؤال عن وضع الكهرباء حاليا، وعن وعود البنك الدولي، قال وزير الطاقة أنه لم يترك سبيلا او جهدا بذله لتأمين الحد الادنى من الحقوق للمواطنين بالكهرباء "التي لا يجب ان تكون مجانية انما باقل سعر ممكن نسبة للذي يتكبده المواطن اليوم لتأمين الطاقة عبر المولدات او غيرها".
وفي الاطار، قال فياض: "نحن ننادي برفع التعرفة من فترة وحصلنا اخيرا على الموافقة للزيادة التي هدفها تخفيف كلفة الطاقة على اللبنانيين شرط زيادة التغذية التي ستصل الى عشر ساعات".
وشدد فياض ردا على سؤال على ان مجلس ادارة كهرباء لبنان بحاجة لمجلس وزراء، لافتا الى شغور كبير حاصل في وزارة الطاقة ولا شيء يحل ذلك الا بتشكيل حكومة فاعلة تعنى بهذا الامر وبالشؤون العاجلة معيشيا واقتصاديا وسياسيا".
وقال: "من الضروري من الآن تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات لتجتمع وتأخذ قرارات اساسية".
وختم ردا على سؤال: "صحيح أن علاقتي بالرئيس ميقاتي مرت بظرف صعب منذ فترة، لكن اليوم علاقة العمل والتنسيق معه جيدة جدا لا بل ممتازة".