تنقل مصادر سياسية استغراب المعنيين الفرنسيين لكيفية تعاطي المدارس الكاثوليكية في لبنان مع الأزمة وكأنها غير موجودة، فهي تلقت مساعدات كبيرة من فرنسا للتخفيف من العبء على الأهالي، الا انها لا تزال تضغط عليهم من خلال زيادة أقساط أولادهم التي لا تراعي الظروف الحرجة التي يمر بها اللبنانيون.
ويقول المعنيون الفرنسيين "حتى في هذه المدارس لا شفافية في التعاطي".
وكشفت مصادر تربويّة لـ"لبنان24" إنّ وزارة التربية طلبت من المدارس الرسمية إبلاغها بسعة الغرف المُغلقة داخلها، وذلك كمؤشر لقياس قدرتها الاستيعابية على استقبالِ طُلّاب جُدد من المدارس الخاصّة.
مقابل ذلك، فقد تبيّن أن هناك حركة "نزوح" بدأت من المدارس الرّسمية باتجاه الثانويات الخاصّة، وذلك من قِبل الطلاب الذين لديهم قُدرة على تلقي التعليم في التعليم الخاص وفق القدرات المُتاحة.
وأشارت المصادر إلى أن بعض الثانويات الرسمية أبلغ الأهالي بأنّ هناك مُشكلة كبرى على صعيد التحضيرات اللوجستية داخل المدارس الرسمية، إذ لا أوراق ولا مازوت ولا كهرباء، وبالتالي فإنّ هناك استحالة كبيرة في بدءِ التدريس في ظلّ الوضع المُتأزّم.