تأخر "التيار الوطني الحر" في اعلان عدم مشاركته في جلسة مناقشة واقرار الموازنة، ومرد ذلك أنه لم يكن يتوقع ذهاب حزبي الكتائب والقوات الى المقاطعة، وعليه وانطلاقا من مبدأ المزايدة المسيحية قرر عدم الحضور الى المجلس النيابي لكي لا يظهر للرأي العام المسيحي أنه يغرد خارج السرب القواتي والكتائبي في ما خص استشهاد الرئيس بشير الجميل.
اوساط سياسية مسيحيّة بارزة رأت في أداء "التيار العوني" نوعا من النفاق السياسي في ما يتصل بحقوق المسيحيين، فهذا العنوان من شأنه أن يرفع من منسوب الشعبية في الشارع المسيحي. وعليه، تقول الاوساط المسيحيّة "يكفي تذاكي على الرأي العام، فالتيار الوطني الحر تأخر كثيرا للاستفاقة، على ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل، ومشاركة وفد من التيار في الاحتفال اليوم في حال حصلت لن تكون الا خطوة استعراضية في سياق اللعب على العواطف المسيحية علما انه لا يمكنه الا المشاركة لكي لا يتهم أنه بات في محور آخر وتغيرت توجهاته".