ستالين يعود حيّا إلى لبنان... ويشنق نفسه!

يُروى أن ستالين أستدعى أحد جنرالاته، الذي كان عينّه في أحد المراكز الحسّاسة في الدولة، باعتباره ابن الثورة، وسأله عن السبب في ارتفاع نسبة رصيده في البنك بسرعة قياسية، خلال فترة وجيزة من الزمن، وطلب منه تبرير مصادر ثروته المتزايدة، وهو كان في حال غضب شديد. فكان أن سرد هذا الجنرال، وبكل أمانة وصدق، قصة ثروته هذه، فقال: عندما كنا في إحدى المعارك الضارية في شوارع برلين صادفت جنرالًا أميركيًا مصابًا فنقلته إلى المستشفى واوليته عناية خاصة. ونشأت بيننا صداقة وكنا نلتقي من وقت لآخر ونتبادل الأحاديث عن الحرب والسلم. وتابع: وبعدما توطدت علاقتنا فاتحني يومًا بأمر مفاجىء، إذ قال لي: لا أطلب منك أن تكون جاسوسًا لدى المخابرات الأميركية، ولا نريد منك تزويدنا بأي معلومة تتعلق باسرار الدولة الروسية. كل ما نريده منك وانت في موقع القرار أن تبتعد قدر الإمكان عن مقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب". فكان أن عينت الطبيب في وزارة الإتصالات، والمهندس في وزارة الصحة، والصحافي في وزارة العمل، والمحامي في وزارة الزراعة، والتاجر في وزارة البيئة، والعالم في وزارة البلديات، والفلكي في وزارة الداخلية. وكنت كلما عيًنت شخصًا غير مناسب في المكان غير المناسب كانت الهبات الأميركية تتدفق علي. وهذا سبب أرتفاع أرصدتي في البنك. فردّ عليه ستالين بالقول: لو كنت جاسوسًا لكان القضاء يجد لك أسبابًا تخفيفية. ولو كنت تسّرب تقارير سرية تتعلق بأمن الدولة لكان حُكم عليك بالسجن المؤبد. أما لأنك قمتم بإفساد إدارات الدولة بهذا الشكل المدمّر فسيكون الشنق من نصيبك. وهكذا كان. فلو أعاد التاريخ بستالين إلى ايامنا هذه وشاهد بأم العين ماذا يحصل في وزارتنا، من أعلى السلم حتى قدميه، وكيف تمّ توزيع الحقائب على الوزراء بالطريقة التي وزعت، وبالأخص في ما يتعلق بوزارة الدولة لشؤون المرأة، بعدما تكرّم المجتمع الذكوري وسمح لمرأة وحيدة بأن تتولى حقيبة غير الحقيبة التي ستعنى بشؤون المرأة، لكان شنق نفسه.

مقالات لبنان24

رادار لبنان24

صحافة أجنبية

ضيوف لبنان 24

صحة

رياضة

منوعات

تكنولوجيا وعلوم

المرأة

فيديو

أفراح ومناسبات

تعازي ووفيات

حالة الطقس

حركة السير

إستفتاء

مقالات لبنان24

ستالين يعود حيّا إلى لبنان... ويشنق نفسه!

اندريه قصاص Andre Kassas

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني