Advertisement

فنون ومشاهير

رائعة "أنطونيو غاديس" في بيت الدين.. حب عاصف ينتهي بمشهدية مأساوية

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
20-07-2018 | 10:34
A-
A+
Doc-P-495300-6367056717942825615b51f30553309.jpeg
Doc-P-495300-6367056717942825615b51f30553309.jpeg photos 0
PGB-495300-6367056717957940025b51f309d3f2c.jpeg
PGB-495300-6367056717957940025b51f309d3f2c.jpeg Photos
PGB-495300-6367056717950432845b51f307a25ad.jpeg
PGB-495300-6367056717950432845b51f307a25ad.jpeg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

حوالي ساعتين من تذوق فن الفلامينكو على خشبة بيت الدين بالأمس، كانت كفيلة بجعل عشاق هذا الفن يدركون أنّ "أنطونيو غاديس" لم يرحل عام 2004، لا بل أنّ روحه تقمّصت مسرح بيت الدين كما تقمصت سواه من المسارح العالمية مع كل عرض لفرقته، فكان الحاضر الأكبر بين قناطر قصر بيت الدين وعلى شرفاته وفي باحاته.

"الرقص ليس الخطوات بل ما يكمن بينها"... عبارة ردّدتها أرملته لدى تقديم العرض، و"ما يكمن بينها "أدّته فرقته المخلصة لمدرسته، وهي من أهم فرق رقص الفلامينكو وأكثرها عراقة، ليجد جمهور بيت الدين أنّ ما يكمن بين تلك الخطوات، ليس فرادة هذا الفن وتميزه فحسب، بل إبداعات لغة الجسد في تجسيد الحب والألم والفرح والتحدي، وأكثر من ذلك في تجسيد تلك الحقبة من تاريخ إسبانيا وإرثها الشعبي الموسيقي والعادات والتقاليد التي طبعت حياة تلك الشعوب.

 

هذه التجليات عكسها أنطونيو غاديس في رائعته "عرس الدم" المأخوذة من نص شهير لفدريكو غارسيا لوركا، ومستوحاة من قصّة إسبانيّة حقيقيّة، ومأساة مشبعة بالفولكلور والباليه، بحيث أبدع العرض في تجسيد قصة عشق دامِ ، جمع بين رجل متزوج وشابة سيعقد قرانها على رجل آخر لا تحبه، وفي ليلة الزفاف، وبينما يحتفل المدعوون بالرقص والغناء، يصل العاشق فيتأجج في قلبه العشق، وفي غفلة من الحاضرين تهرب العروس وحبيبها من حفلة الزفاف، ويختبئان في الغابة القريبة، وقد تركا خلفهما الفضيحة ورغبة العريس المخدوع بالإنتقام، يلحق بهما العريس يرافقه رجال القرية المدافعون عن الشرف والتقاليد، وعندما يعثر عليهما تدور بين الحبيب والزوج مبارزة بالسكاكين أمام العاشقة البائسة، في مشهدية صامتة يقتل فيها كل منهما الآخر ويتركا العروس تؤدي بدورها مشهدية مأساوية.

 

هذا المشهد بالذات عزيزاً على قلب غاديس وعنه قال: "هذا المشهد هو من أصعب ما فعلت في حياتي. أتوّقع من نفسي الكثير، لا بل أتوقّع كلّ شيء. أريد أن أُلخِّص الألم وأن أرقص كمن يُلاقي حتفه مستسلماً من دون أن أضيع في العرض". القسم الثاني من العرض حمل اسم "فلامينكو سويت" مع كريستينا هويوس، وهو عبارة عن ثماني رقصات فلامينكو تقليديّة، كان غاديس قد وضع هذه الرقصات متفرقة عام 1963، وتحوّلت إلى حلقة متسلسلة تقدِّم منظوراً مختلفاً عن جماليّات رقص الفلامينكو، تخلّلها رقصٌ منفرد وثنائي وجماعي بمشاركة ثلاثين راقصاً وعازفاً ومغنياً .

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك