بدأ عدد من المدرسين في الجامعات الأميركية التفكير في طرق جديدة لـ"مقاومة" ذلك ولو بـ"العودة إلى العصور الوسطى"، مع زيادة عدد الطلاب الذين باتوا يستخدمون برامج الذكاء الاصطناعي لتوفير إجابات جاهزة لامتحاناتهم.
وبحسب موقع فورشن، فإن بعض أساتذة الجامعات يعيدون النظر في كيفية تدريس فصول الخريف القادم، من الكتابة إلى علوم الكمبيوتر، بطرق تتجنب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "تشات جي بي تي".
وأثارت هذه البرامج اهتماما واسعا في العالم بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية أو ترجمات، في ثوان فقط.
ومنذ إطلاق "تشات جي بي تي"، أثار المعلمون ومسؤولو التعليم تساؤلات بشأن الدور السلبي للذكاء الاصطناعي في التعليم. وبينما اختارت بعض المدارس حظر استخدام التطبيق تماما، فإن البعض الآخر استكشف طرقا أخرى لاستغلاله في تطوير العملية التعليمية.
ومع اقتراب العطلة الصيفية من نهايتها، يبحث بعض أساتذة الجامعات الآن عن طرق لمكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يجعل امتحاناتهم "مقاومة لتشات جي بي تي" ، حسبما ذكرت فورشن.
وبالنسبة لبعض المعلمين، "هذا يعني العودة إلى الاختبارات الورقية، بعد سنوات من الاعتماد على الاختبارات الرقمية".
وقال مدرسون لموقع بيزنس إنسايدر إنهم يخططون للعودة إلى الواجبات المكتوبة بخط اليد والامتحانات الشفوية لتجنب استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كريستوفر بارتل، أستاذ الفلسفة في جامعة أبالاش في نورث كارولاينا، قال من جهته: "أخطط للذهاب بالطلاب إلى القرون الوسطى والعودة إلى الامتحانات الشفوية". (الحرة)