أثار فيديو تداوله رواد التواصل الاجتماعي في مصر، لسيدة مشردة تعيش وسط القمامة في أحد شوارع القاهرة تعاطفا كبيرا وغموضا واسعا حول هويتها وسط مطالبات بسرعة إنقاذها.
وكشف الفيديو وجود سيدة أربعينية تنام على ظهرها في مشهد مأساوي وسط القمامة في منطقة التبة شرق القاهرة، وتعتدي على المارة أو من يحاولون مساعدتها، فيما أكد السكان والمارة أنها تعاني من أمراض عدة، ويوجد إصابات بجسدها إثر اصطدام سيارة مسرعة.
وأكد المارة والسكان أن السيدة تقيم في المنطقة منذ شهور ولا يعرفون أي شيئا عن أقاربها وحياتها السابقة، سوى أن اسمها نسرين وغير متزوجة وبلا أسرة بعد وفاة والدها.
وأثار الفيديو تعاطفا واسعا فيما تدخلت إحدى دور رعاية كبار السن بلا مأوى لإنقاذ السيدة وانتشالها من القمامة ونقلها للدار.
وتقول سمر نديم صاحبة الدار إنها تلقت الفيديو من أحد أصدقائها وصدمت مما شاهدته، وعلى الفور قررت إنقاد هذه السيدة، مضيفة أنها ذهبت إليها برفقة فريق طبي وتمكنت بعد إعطائها حقنة مهدئة من نقلها للدار وإجراء الفحوصات الطبية لها.
وأضافت أنه تبين لها أن السيدة طبيبة في الأربعينيات من عمرها، ومصابة برضوض وكدمات بجسدها جراء تعرضها لحادث سيارة، فضلا عن وجود أنيميا وارتفاع في وظائف الكبد لديها، مشيرة إلى أنها بدأت وعلى الفور في تنظيفها وتكثيف الرعاية الصحية لها حتى تستعيد عافيتها.
وأكدت نديم أنها فوجئت كذلك أن السيدة تتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وتفهم في علم الأبراج، وبدا من تصرفاتها وطريقة كلامها وطلباتها في الطعام أنها كانت تعيش حياة مرفهة ومن أسرة ثرية، لكنها لا تعلم شيئا عن أهلها ولا تتذكر أي شيء عن حياتها السابقة سوى أنها كانت طبيبة ووالدها فارق الحياة.
وكشفت صاحبة الدار أنها مازالت تبحث عن أسرة السيدة وأقاربها، ومحاولة معرفة معلومات عن هويتها، خاصة أنها لا يوجد معها أي أوراق ثبوتية، مضيفة أنه ولحين التمكن من ذلك فهي في ضيافة الدار وسيتم توفير كافة الرعاية الصحية والنفسية.