Advertisement

منوعات

"هرم" غارق في اليابان.. لغز عمره 10 آلاف عام يحير العلماء

Lebanon 24
09-04-2025 | 23:55
A-
A+
Doc-P-1345243-638798660548673036.jpg
Doc-P-1345243-638798660548673036.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أثار "هرم" غارق على عمق 25 مترا تحت سطح البحر قرب جزيرة يوناغوني اليابانية الجدل بين العلماء منذ اكتشافه عام 1986، وحتى يومنا هذا، بشأنه علاقته بالحضارات القديمة.


ويتميز هذا الهيكل الصخري الضخم، بدرجات حادة وزوايا مستقيمة تثير الدهشة، بارتفاع يقارب 27 مترا، ما دفع العديد من العلماء إلى الاعتقاد بأنه من صنع البشر.
Advertisement


لكن التحاليل العلمية تشير إلى أن الصخور التي يتكون منها هذا الهيكل تعود إلى أكثر من 10,000 عام، أي في حقبة كانت فيها هذه المنطقة يابسة قبل أن تغمرها مياه البحر بسبب ارتفاع منسوب المحيطات في نهاية العصر الجليدي الأخير.


وهذا الاكتشاف المثير يطرح تحديا جذريا للنظريات التقليدية حول تطور الحضارة البشرية. فإذا ثبت أن النصب من صنع الإنسان، فإن ذلك يعني وجود مجتمع متقدم قادر على تشييد هياكل ضخمة قبل آلاف السنين من بناء الأهرامات المصرية أو معلم ستونهنج الحجري. وهذا التوقيت يسبق بكثير الفترة التي يعتقد فيها العلماء أن البشر طوروا مهارات البناء المعقدة المرتبطة بظهور الزراعة.


واشتعل الجدل العلمي بشأن هذا الهيكل الغارق مجددا عندما دار نقاش حاد في حلقة حديثة من برنامج Joe Rogan Experience، بين الباحث غرهام هانكوك، المؤيد لفكرة الأصل البشري للنصب، وعالم الآثار فلينت ديبلي الذي يرى أنه مجرد تشكيل جيولوجي طبيعي.

وبينما يشير هانكوك إلى وجود ما يبدو كأقواس ودرجات ومنحوتات صخرية، يؤكد ديبلي أن الزلازل المتكررة في هذه المنطقة قادرة على تفسير جميع الميزات الغريبة للنصب.

وقال ديبلي: "لقد رأيت العديد من التشكيلات الطبيعية الغريبة، ولا شيء هنا يذكرني بالهندسة البشرية". 

ورد هانكوك: "من المذهل أن ترى هذا طبيعيا بالكامل، لكن يبدو أننا نرى العالم بعيون مختلفة".

وأشار هانكوك إلى ما يعتبره علامات واضحة على التصميم الذكي، بما في ذلك درجات منحوتة وأقواس وحتى ما يشبه وجها محفورا في الصخر. 

ويأتي هذا الجدل في سياق اكتشافات أثرية حديثة أخرى تتحدى المفاهيم التقليدية عن التاريخ البشري، مثل موقع غوبيكلي تيبي في تركيا الذي يعود إلى 9500 عام قبل الميلاد، وهرم غونونغ بادانغ في إندونيسيا الذي قد يكون أقدم من ذلك بكثير.


وهذه الاكتشافات مجتمعة تفتح الباب أمام إمكانية إعادة كتابة تاريخ الحضارة البشرية، وتطرح أسئلة محيرة عن قدرات المجتمعات القديمة التي سبقت الحضارات المعروفة.


ويبقى نصب يوناغوني أحد أكثر الألغاز الأثرية إثارة في عصرنا. وسواء أكان من صنع الطبيعة أم الإنسان، فإنه يحمل في طياته إمكانية تغيير فهمنا لتاريخ البشرية.

وما يزال العلم يحاول فك شفرات هذا اللغز. (روسيا اليوم)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك