زجاجات المياه المعبأة واحدة من أهم الاستخدامات اليومية لجميع الناس. بدأ بيع الزجاجات المعبأة بالمياه لأول مرة عام 1622، حيث كانت تأتي من البئر المقدسة في مالفيرن، بالمملكة المتحدة. ومنذ ذلك الوقت، وقد ازداد استخدام الإنسان للمياه المعبأة حتى وصل عدد الليترات التي يستخدمها المواطن الأميركي إلى 113 لتراً من المياه المعبأة سنوياً.
لكن السؤال هو: هل تعد تلك المياه الأفضل وهل تستحق تكلفتها؟ إليك 5 حقائق لا تعرفها عن المياه المعبأة:
1- تكلفتها مرتفعة وباهظة الثمن
تأتي زجاجات المياه المعبأة على رأس الأشياء التي لا تستحق الإنفاق عليها لتكلفتها الكبيرة وإهدارها للأموال، فوفقاً لدراسة أجريت عام 2012 بجامعة ميتشيجن الأميركية، تبلغ كلفة الزجاجة الواحدة 1.22 دولار أي أكثر من تكلفة مياه الصنبور بـ 300 مرة وضعف ثمن البنزين.
وفي عام 2015، حققت شركات بيع المياه المعبأة مكاسب قدرها 15 مليار دولار، وهو ما يعتبر إنفاقاً كبيراً على شيء يمكن الحصول عليه بسهولة من صنبور المياه. ولأول مرة عام 2016، تمّ بيع المياه المعبأة بعدد أكثر من المشروبات الغازية.
2- نصفها مياه من الصنبور
هل فكرت في المكان الذي تأتي منه تلك المياه؟، في الحقيقة يكتب على الزجاجات أنها مياه ينابيع أو مياه جليدية أو جبلية، لكنها لا تأتي من تلك المصادر عادة. فيقول المؤلف "بيتر جليك" أن العديد من الدراسات تؤكد أن 45% من المياه المعبأة تأتي من مخزون مياه المحلي، والذي يضخ بالصنبور أيضاً.
3- مذاقها ليس الأفضل
ويعتقد الكثيرون أن مذاق مياه الصنبور أسوأ من المياه المعبأة. لكن بعض الدراسات أشارت إلى أن 45% إلى 75% من الأشخاص يفضلون مذاق مياه الصنبور.
4- ليست أكثر أماناً
يرجع اختيار بعض الأشخاص للمياه المعبأة إلى سبب هو أنها أكثر أماناً من مياه الصنبور.إلاّ أنّ الدراسات أثبتت عكس ذلك، لأن مشكلة مياه المنازل ربما تتلخص في تلوث مياه الآبار أو الأنابيب التي تضخ المياه، وبخلاف ذلك فإنها آمنة تماماً.
ولا تحل المياه المعبأة تلك المشكلة، لأن خطوات التعبئة تجعلها تمر بالعديد من المراحل غير الضرورية، والتي كلما أضفت خطوة ازدادت احتمالية تلوث المياه من المرشحات والآلات المستخدمة.
5- تقتل البيئة
تستخدم شركات تعبئة المياه حول العالم 17 مليون برميل من النفط لتعبئة الزجاجات وتصنيعها، ولا يندرج تحتها ما يستخدم في النقل والتوزيع. وفي العام 2016، تم وضع 12 مليار غالون من المياه في زجاجات لا تتحلل بيولوجياً مما يؤثر بشدة على البيئة، حيث لا يتم إعادة تدوير سوى 12% من عدد الزجاجات، التي تستمر 450 عاماً حتى تتحلل.
(فيتو)