Advertisement

أفراح ومناسبات

"أسبوع الكتاب المقدس 2025": ندوة حول الرجاء وتحديات العصر

Lebanon 24
18-01-2025 | 03:13
A-
A+
Doc-P-1307937-638727921044000721.png
Doc-P-1307937-638727921044000721.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
عقدت في المركز الكاثوليكي للإعلام، الندوة الثانية لإطلاق "أحد كلمة الله" و"أسبوع الكتاب المقدس الثاني عشر 2025" الذي يمتد من 26 كانون الثاني الحالي حتى 2 شباط المقبل بعنوان "الرجاء لا يخيّب" (روم 5:5) شارك فيها متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك ورئيس جمعية الكتاب المقدس المطران جورج بقعوني، مدير المركز الكاثوليكي المونسنيور عبده أبو كسم، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، وكاهن كاتدرائية الموارنة في سان باولو البرازيل عضو في الرابطة الكتابية الخوري ميشال صقر.
Advertisement

بداية رحب ابو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران انطوان نبيل العنداري، وقال:"الرجاء هو اساس الايمان المسيحي، منذ ولادة السيّد المسيح واكتمل في سر القيامة. نحن ابناء الرجاء نترجّى ما هو صالح على هذه الارض والحياة الابديّة مع الآب السماوي. سوف تتمحور هذه الندوة حول السنة اليوبيليّة، سنة الرجاء، العناوين الاساسيّة للتحضير للاسبوع المقدّس تتمحور حول: حجّاج الرجاء، التربية على الرجاء ومفهوم الرجاء في الكتاب المقدّس".

وشكر جمعيّة الكتاب المقدّس التي "تعمل باندماج مع المؤسسات واللجان الكاثوليكيّة بشخص الدكتور مايك بسوس، ونسعى دائما جميعا لنحمل كلمة الله الى كل العالم بالرجاء والفرح حتى نكون بحق ابناء الرجاء". ونوه "بشرعيّة الجمعيّة بعد حوالي اربعين سنة من التعاون من كل اركان الكنيسة ما جعل منها مثالا يحتذى فيه للعائلة المسكونيّة التي نحن نصلّي من اجلها خلال اسبوع الصلاة لوحدة الكنائس".

وهنّأ بعيد مار انطونيوس، وتمنى "لكل الرهبان ان يجددوا في هذا العيد نذورهم التي هي نذور العفّة والطاعة والفقر".

بسوس

ثم ذكر أمين عام جمعية الكتاب المقدس مايك بسوس بالنشاطات من خلال الندوات الثلاث تحضيرا لاحد كلمة الله في 26 كانون الثاني بعنوان "رجاؤنا بكلامك"،  كما سيتم اطلاق مؤتمر بيبلي تحت عنوان "الرجاء لا  يخيّب"، مع انطلاق نشاطات اسبوع الكتاب المقدّس والتي تنتهي في 2 شباط المقبل مع ال APEC Jeune في الربوة.

بقعوني

من جهته تحدث المطران بقعوني عن السنة اليوبيلية "حجاج الرجاء" وقال: "عندما اطلق قداسة البابا فرنسيس سنة اليوبيل 2025 اختار عنوان "الرجاء لا يخيّب" من خلال الواقع الذي تعيشه البشريّة على الصعيد الشخصي والاجتماعي والوطني، ووجود حاجة ان يوجّهنا الروح القدس نحو كيفية ان عيش الرجاء نتيجة الظروف والاحوال التي نواجهها".

واشار الى ان "الرجاء هو دائما عند الانسان نتيجة رغبة وانتظار للخير الذي سيحصل على الصعيد الروحي، وطبعا في النهاية الحياة الابديّة مع الرّب، ولكن الى حينها ينتظر الانسان ان ينمو في الحكمة، في الصلاح، في معرفة مشيئة الله في تطبيق الوصايا، ولكن ايضا يرجو ان يعيش حياة جيدة في بلده ومجتمعه، وان يرى تحسّنا على جميع الصعد، وان يتجلّى هذا اليوبيل سنة رضى الرّب ان تظهر في يوميات المجتمع،  لذلك طلب قداسة البابا هذه السنة ان يملأ الرجاء قلوبكم، فالناس بحاجة الى هذا الرجاء، والرجاء يتطلّب ايمانا وصبرا، لاننا في يومياتنا نعيش الاطمئنان والاحباط، نعيش الثقة والقلق، نعيش دائما تضاربا في المشاعر نتيجة ظروف الحياة".

وقال: "كثر منا يريدون ان يجدّدوا الرجاء في حياتهم، فالرجاء هو مرسال لنا ونحيي رجاءنا بايمان متوقّع واثق ان الخير آت على مختلف الصعد. ان نجدّد الثقة بالرب، الصبر والتأكيد ان راعينا والهنا  لا يتركنا. نعيش اليوبيل ببداية التوبة والغفران. نتمنى ان تقودنا كلمة الله لنرجو من جديد والا نستسلم للمصائب والآلام".

وعن كيفية ان نكون حجاج رجاء قال: "يمكننا ان نحج الحج الفعلي من خلال مسيرة من اماكن مقدّسة وصولا الى المكان الذي ننال فيه الغفران الكامل، مسيرة روحيّة عمليّة من خلال الابرشيات والرعايا، وممكن ان تكون هذه المسيرة محليّة لمسيرة الحج"، واكّد ان "جميع افراد جمعيّة الكتاب المقدس يحيون الرجاء بشهادة شخصيّة، كما ان عمل الجمعية يتمحور حول كلمة الله، وحيث كلمة الله هناك الرجاء، وكلمة الله تؤدي الى الاختبار الشخصي لمحبّة الله لنا، وهذا الاختبار الشخصي يجعلني احب الله وأثق به في وقت الازمات والشدّة، فالرجاء لا يخيّب صاحبه.جمعية الكتاب المقّدس في ظل كل الظروف تنشر كلمة الله، وخاصة نحن اليوم في اسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنائس، هذه الحياة المسكونيّة في جمعيّة الكتاب المقدّس تعطي رجاء وشهادة لامكانيّة الوحدة بين المسيحيين".

نصر

من جهته شدد الاب نصر  على ان "المعلّم يستطيع ان يكون من حجاج الرجاء عندما يعمل على مستويين اولا العمل على ذاته حتى ينمّي الرجاء فيه، وكي يحافظ على الرجاء الموجود في قلبه، لان المعلّم مدعو ان يكون المثال والقدوة امام مجموعة التلاميذ، فلا يمكن ان يكون فاقد الرجاء ويعطي الرجاء، يجب ان يكون مليئا بالرجاء ويعيشه فعلا كي يستطيع بث وتنمية جو الرجاء في التلاميذ الذين هم امانة بين يديه".

وقال: "لكي نغوص اكثر في كيفية ان يكون المعلّم من حجاج الرجاء، استشهد بكلمة قداسة البابا فرنسيس في الميلاد 2024  التي توجّه فيها الى الجمعيّة الايطالية للمعلمين الكاثوليك في ايطاليا والتي قال فيها ان "المعلّم مدعو ان يتبنّى اسلوب الله التربوي مع تلاميذه. هذا الاسلوب التربوي مبني على محاور وقيم ثابتة من التواضع والمجانية والاستقبال، تربية على العطاء، هي دعوة الى العيش معا مع الآخرين ضمن مشروع اخوّة عالميّة".

واشار الى ان "قداسة البابا ركز على نقطتين في هذا المشروع التربوي: العائلة وكرامة الانسان، اللذين هما الاساسين للتربية". وشدد عل انه "علينا، كأبناء العائلة التربويّة ان نكون حجّاج الرجاء حتى تصبح المدرسة واحة رجاء وننمّي فينا الخير".

وقال: "بما اننا نعمل ضمن اطار مدرسة كاثوليكية، فالرجاء ينبع من مستويين اولا مستوى الايمان الذي ينبغي على المدرسة الكاثوليكية ان تنميه عند الطلاب والمستوى الانساني وهو مهم جدا لاننا عندما نساعد الانسان في عقليته ونفسيته وجسده وصحّته، عندما نساعده على تخطي الصعوبات نكون ساعدنا في تنمية الرجاء فيه".

وختم: "التربية على الرجاء، هي تربية هادفة، مثمرة، نرجو دائما منها ان تعطي الثمار الحسنة، الفضائل والاخلاق التي هي زينة الانسان والمواطن المسؤول القائد الذي يتفاعل ايجابا مع مجتمعه وبيئته ويضع كل امكاناته في خدمة الوطن حتى ينهض من جديد".

صقر

اما الأب صقر فاعتبر ان "من تحديدات الرجاء أنّه فضيلةٌ إلهيّة تتخطّى الأمل السطحيّ لتفتح قلب المؤمن على الفرح الأبدي رغم المحن؛ فالرجاء ضرورة نفسيّة للمؤمن الناظر بتفاؤل نحو المستقبل".

واشار الى انه "في العهد القديم، ارتبط الرجاء بالوعود الثلاثة التي أعطيت لابراهيم: أرض، نسل كثير والمسيح المخلّص، امّا الرجاء الجديد الأبديّ فهو عندما يتطلّع الشعب إلى اليوم الذي فيه تمتلئ الأرض من معرفة الله ويتدفّق غنى الأمم نحو أورشليم السماويّة (أش 61)، في ذلك المستقبل ستكون عبادةٌ كاملة للإله الواحد، يُنزع من إسرائيل قلبُ الحجر ويوضع مكانه قلبٌ من لحم".

ولفت الى ان "في العهد الجديد، أعلن يسوع مجيء ملكوت الله في العالم (مت 4: 17). إلّا أنّ الملكوت هو حقيقة روحية لا يمكن بلوغها إلاّ بالرجاء،  فلكي يكون رجاء إسرائيل كاملاً، لا بدّ له من أن يزهد في كلّ الوجه المادّي من انتظاره. ومن جهة أخرى، بالرغم من أنّ الملكوت حاضرٌ في وسطنا، إلاّ أنّه لا يزال مستقبَلاً، ويستمرّ موجّهًا أنظار المؤمنين إلى الحياة الأبديّة والمجيء الثاني لابن الانسان".  وشدد على ان "رجاء المسيحيين ينبغي أن ينتصر من خلال الالتزام ببناء حضارة المحبّة، فالرجاء هو الالتزام ببناء عالم جديد يحقق نبوءات العهد القديم تحقيقًا كاملاً ونهائيا".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك