كلنا نقول أشياء في بعض الأحيان نندم عليها في وقت لاحق، لكن هناك أوقات حرجة مثل فترة الانفصال أو الطلاق، والتي يتعين على الوالدين فيها أن يكونا حذرين جداً في كلامهما خلالها حتى لا يضرا بشخصية أطفالهما الناشئين.
ولذلك تنصح مجلة "يورتانجو" بالتزام الحذر الشديد مهما كنتِ محبطة أو غاضبة، حتى لا تتفوهي بإحدى العبارات التالية التي قد تؤذي أطفالك مدى الحياة:
أبوك فاشل
الذم في زوجك أثناء الانفصال أو طليقكِ يضع أطفالك وسط المشكلة، فعند توبيخ أحد الوالدين يشعر الطفل بالإهانة أيضًا، وقد يميلون للدفاع عن الوالد المُنتقد؛ ما يضعف علاقته بالناقد.
سأشعر بالوحدة حتى تعود
قول عبارات كهذه يشعر أطفالك بالمسؤولية تجاه سعادتك، ويشعرهم بالذنب إذا شعروا بالسعادة بعيداً عنك؛ ما يعرضهم للتوتر والقلق.
أردت أن نظل معاً ولكن
تجبر مثل هذه العبارات طفلكِ على الاختيار بينكما، وحتى لو كان ذلك دون قصد، فإلقاء اللوم على أحد الوالدين يزيد من ارتباك الطفل وحزنه.
الرجال خونة
تسبب هذه العبارة أضرارًا قصيرة وبعيدة المدى، فهي تشكل صورة سيئة في ذهن الطفل عن الجنس الآخر.
لو أحسنت التصرف لما طُلقت
يلوم الأطفال أنفسهم تلقائياً عند حدوث الطلاق أو الانفصال، ومثل هذه العبارات التي قد تكون ناتجة عن لحظة غضب، تؤكد أن مشاعرهم صحيحة؛ ما يزيد من شعورهم بالذنب.
أنت مثل والدك
فكري في الرسالة التي ترسلينها لطفلك بهذا التعبير، فمن الواضح أنك لست راغبة في معاشرة شريكك، لذلك عندما تخبرين طفلك بأنه يشبهه، فمن الطبيعي أن يفكر في أن حبك له معرض لخطر الزوال مثلما حدث مع والده.
والدك سيرحل لبعض الوقت فقط
ينصح الخبراء بتجنب الأكاذيب البيضاء أو الإجابات المراوغة عن الأسئلة، فعليك التوصل لطريقة صادقة ومناسبة لعمرهم تخبرين أطفالك الحقيقة بها.
أنت رجل البيت الآن
على عكس المعتقد الشائع، لا تساعد هذه العبارة الطفل على تحمل المسؤولية، بل تثقل كاهله بعبء أكبر بكثير من قدرته على التحمل، فكيف يفترض على طفل أن يلعب دور شخص بالغ في الأسرة؟.
(فوشيا)