Advertisement

عربي-دولي

تقرير لـ"The Hill": أياً يكن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.. سوريا تتطلب اتباع نهج دقيق

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
29-05-2024 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1205481-638525846017815102.png
Doc-P-1205481-638525846017815102.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رأت صحيفة "The Hill" الأميركية أن "سوريا اليوم أصبحت في حالة خراب، ولا تزال عرضة لانفجارات العنف بسبب استراتيجية الاحتواء التي اتبعتها الإدارات السابقة في واشنطن والتي خلقت صراعًا متجمدًا. ومع الاقتراب من الذكرى الثانية عشرة لانتهاء الانتفاضة الثورية ضد الرئيس السوري بشار الأسد وبدء الحرب الأهلية، لا بد من إعادة النظر إلى الأمور التي أدت إلى هذا الواقع الحالي. أياً كان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني، فسوف يتعين عليه أن يطور سياسة جديدة بشأن سوريا، حيث تتراكم العوامل الخارجية السلبية على الدول المحيطة بوتيرة غير مستدامة".
Advertisement
 
وبحسب الصحيفة، فإن موقف الولايات المتحدة بشأن سوريا "كان بمثابة درس متقن في الغموض، وصفحة من كتاب قواعد اللعبة "ليست مشكلتنا"، الأمر الذي أثار استياء الجهات الفاعلة الإقليمية. ولكن هناك عددًا من الاختلافات الرئيسية في الطريقة التي يعتقد بها معظم المحللين أن رئاسة جو بايدن أو دونالد ترامب قد تتعامل مع الأزمة السورية. غالبًا ما يتعرض ترامب للسخرية بشكل غير عادل من قبل مؤسسة السياسة الخارجية باعتباره أمينًا للمخاطر والفوضى في المجال الدولي. لكن من الناحية النظرية، يمكن لصانع الصفقات الرئيسي أن يستخدم يدًا مختلفة كثيرًا للعب في الصراع المجمد".
 
وتابعت الصحيفة: "لقد أظهر بالفعل نفوراً متزايداً من الارتباطات الأجنبية المكلفة التي تنطوي على أموال دافعي الضرائب في عدد من المجالات، ومن غير المرجح أن يسمح للصراع السوري بالاستمرار في استنزاف مليارات الدولارات أو توريط الولايات المتحدة في صراعات لا نهاية لها لا يمكن الفوز بها. لكنه على الأرجح يتذكر أيضًا المشهد المخزي لانسحاب إدارة بايدن من أفغانستان. أما سوريا، التي أصبحت الآن ساحة معركة بالوكالة، فترى أن الأسد يتمسك بالسلطة من خلال شريان الحياة الذي توفره روسيا. إن طموحات روسيا في البحر الأبيض المتوسط تبقي الأسد صامداً، مما يوفر لموسكو مكاناً استراتيجياً في الشرق الأوسط. وإذا أضفنا إيران إلى هذا المزيج، فسوف تتكثف المؤامرة، مما يظهر العداء الذي تغذيه طهران منذ فترة طويلة تجاه أميركا".
 
وأضافت الصحيفة: "يُعتبر الأسد الناجي الوحيد من الربيع العربي، ويتمتع بقوة فريدة من نوعها في البقاء. ويمثل استمرار حكمه رمزا لحدود القوة الأميركية، وتمكين الخصوم، من إيران إلى روسيا، في حين يؤدي إلى إدامة عدم الاستقرار الإقليمي. ويعد استقراره أيضًا بمثابة تذكير بفشل استراتيجية الرئيس باراك أوباما في تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال الاتفاق النووي الإيراني الذي تعرض للانتقادات الشديدة. وتهدف خطة العمل الشاملة المشتركة إلى تخفيف التوترات في المنطقة وحماية إسرائيل وتسهيل خروج الولايات المتحدة بسلاسة من العراق. ومع ذلك، أثبتت شبكة التحالفات والعداوات المعقدة في الشرق الأوسط أنها مقاومة لمثل هذه الحلول".
 
وبحسب الصحيفة، فإن أوباما وبايدن قاما "كإجراء مناسب لتجنب المزيد من التعرض العسكري لسوريا ووضع حد لتنظيم داعش، بتشكيل تحالف هش مع وحدات الدفاع الشعبي، وهي فرع من حزب العمال الكردستاني. وأصبح هذا التحالف قضية خلافية بالنسبة لأنقرة وواشنطن، فقد أدت طموحات وحدات حماية الشعب في إقامة كردستان مستقلة عبر سوريا والعراق وإيران وتركيا إلى تفاقم التوترات الإقليمية، مما يهدد بصراعات أكبر. أما سوريا فتتطلب اتباع نهج دقيق، يوازن بين المصالح الإقليمية والأهداف الأميركية".
 
وختمت الصحيفة: "أياً كان الفائز بالرئاسة في الخريف المقبل، فسوف يحتاج إلى صياغة عقيدة جديدة ترتكز على حقائق الشرق الأوسط والحس العملي الاستراتيجي".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك