تشهد أسواق العاصمة دمشق، كما أسواق باقي المحافظات
السورية، انخفاضا ملحوظا في شراء السلع وحركة شبه معدومة، على خلاف ما كان معهودا في شهر رمضان خلال السنوات السابقة، وذلك لأسباب عدة أهمها انخفاض القدرة الشرائية والارتفاع
الكبيرة لأسعار المواد الغذائية والحلويات التي أضحت بمنزلة الحلم لدى طيف واسع من المواطنين.
ونقلت صحيفة "الوطن" عن رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد العزيز معقالي قوله إن "سعر مواد أبسط طبخة خلال رمضان يصل إلى نحو 100 ألف ليرة سورية".
ولفت إلى أن "حركة الأسواق خلال شهر رمضان الجاري ضعيفة"، مؤكدا رصد الجمعية ارتفاع أسعار الحلويات بنسبة 100% وهو ارتفاع غير مبرّر في ظل ضعف القدرة الشرائية عند المواطن بحيث أصبح الارتفاع في الأسواق لا يوائم الدخل.
وأضاف أن "الكثير من المواطنين باتوا يشترون المواد بالقطارة بحسب وصفه، خاصة حبات البطاطا وغير ذلك من المواد الغذائية والخضراوات"، مشيرا إلى أن "الطلب على المواد وحركة الأسواق انخفض لأكثر من 50%، لاسيما أن 90% من المواطنين بات تحت خط الفقر".
وأكد على ضرورة
زيادة القدرة الشرائية ورفع الرواتب والأجور، وخفض الرسوم والضرائب وتسهيل عملية نقل المنتج وإيجاد أسواق هال في مراكز المدن الرئيسة، مشددا على ألا يكون خفض السعر على حساب المواصفة والنوعية، مع ضرورة وضع الأسعار في الأسواق الرئيسة بشكل إلكتروني واضح أو محدد من الجهات المعنية بالنسبة لمختلف السلع والمواد.
وسجلت أسعار اللحوم الحمراء رقما قياسيا خلال رمضان لتغيب عن موائد الإفطار لمواطني الدخل المحدود، بحيث وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى أكثر من 90 ألف ليرة في الأسواق.
ورأى رئيس الجمعية أن سبب ارتفاع أسعار اللحوم يعود إلى عدم توافر الأعلاف والتهريب وغلاء الأدوية البيطرية والتي تشكل عبئا على مربي الثروة الحيوانية، ما يتطلب تدخلا واضحا وطرح معالجة وحلول، ودعم مستوردي الأعلاف وإعفاءهم من الضرائب والرسوم،
وقيام المؤسسة العامة للدواجن باستيراد العلف، وفق ما نقل المصدر.