دفع العنصر في الحرس الوطني الأميركي جاك تيشير،
المتهم بتسريب وثائق سرية من البنتاغون، ببراءته أمام محكمة في ماساتشوستس من اتهامات قد تبقيه لعقود وراء القضبان حال إدانته.
وكان تيشيرا (21 عاما) الخبير في تكنولوجيا المعلومات في القوات الجوية للحرس الوطني في ولاية ماساتشوستس قد اعتقل في نيسان بعد اتهامه بالوقوف وراء أكبر عملية تسريب لوثائق سرية أميركية.
ويواجه تيشيرا 6 تهم تتعلق بالاحتفاظ بمعلومات خاصة بالدفاع الوطني وبثها، وكل تهمة منها تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 10 سنوات.
ومثل تيشيرا أمام القاضي ديفيد هينيسي في وورسيستر بماساتشوستس حيث دفع ببراءته من كل من التهم الموجهة إليه، وفقا لوثائق المحكمة، وطلب محاميه الإفراج عنه لحين محاكمته، لكن القاضي رفض الطلب.
وتشتبه السلطات الأميركية في أن تيشيرا قام بنشر وثائق دفاعية سرية للغاية في مجموعة دردشة على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد"، قبل أن يتم تداولها على تويتر وتلغرام وفور تشان.
واحتوت الوثائق على
معلومات تشير إلى قلق
الولايات المتحدة حيال قدرات الجيش الأوكراني الذي يواجه الاجتياح الروسي، وأيضا تجسس واشنطن ربما على حليفتيها إسرائيل وكوريا الجنوبية، إضافة إلى تفاصيل أخرى حساسة.
ويعد هذا الخرق الأكبر منذ عام 2013 عندما سرب إدوارد سنودن وثائق خاصة بوكالة الأمن الوطني، كما أنه أثار
الكثير من الأسئلة بشأن قدرة تيشيرا على الوصول إلى أسرار عالية المستوى رغم رتبته المتدنية.