عززت ولاية كيرالا الواقعة في جنوبي الهند، تدابير الفحوص الطبية بغية رصد حالات التعامل عن قرب مع مصابين بفيروس "نيباه"، في أعقاب وفاة شخصين مؤخرا بالمرض.
وقررت السلطات إغلاق المدارس والمكاتب في المنطقة المتضررة من الولاية، في الوقت الذي يبذل فيه المسؤولون قصارى الجهود للحد من انتشار المرض.
ما هو فيروس نيباه؟
عدوى فيروس نيباه تنتج عن الإصابة بـ "مرض مصدره الحيوان" وينتقل إلى البشر عن طريق حيوانات مثل الخنازير وخفافيش الفاكهة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق أطعمة ملوثة أو عن طريق التعامل مباشرة مع شخص مصاب. وتحدث حالات تفشي المرض سنويا تقريبا في مناطق في قارة آسيا، لاسيما في بنغلادش والهند.
وكان استهلاك الفواكه أو منتجات الفاكهة (مثل عصير نخيل البلح الخام) الملوثة ببول أو لعاب خفافيش الفاكهة المصابة مصدرا أكثر احتمالا للعدوى في السابق.
منظمة الصحة العالمية أدرجت فيروس "نيباه" مع فيروسات "إيبولا" و"زيكا" و"كوفيد- 19" على قائمة الأمراض العديدة التي يجدر أن تحظى بأولوية في مجال البحوث العلمية، نظراً لقدرتها على التسبب في حدوث وباء عالمي.
ويعد ذلك التفشي الرابع لفيروس نيباه خلال خمس سنوات في ولاية كيرالا، إذ سبق وأجريت اختبارات طبية للخفافيش في الولاية لرصد المرض.
أعراض فيروس نيباه
تتفاوت حالات الإصابة بين البشر من حيث الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي بدون أعراض إلى عدوى الجهاز التنفسي الحادة (الخفيفة والشديدة) والتهاب المخ المميت (تورم الدماغ).
وتظهر غالبا أعراض على الأشخاص المصابين في البداية، من بينها الحمى والصداع وألم في العضلات والقيء والتهاب الحلق.
ويمكن أن يتبع ذلك دوخة، نعاس، تغير في مستوى الوعي، وأعراض عصبية تشير إلى التهاب المخ الحاد.
كما يعاني بعض الأشخاص، على الأرجح، من التهاب رئوي غير نمطي ومشاكل تنفسية حادة، من بينها ضيق التنفس الحاد، ويحدث التهاب في المخ ونوبات في حالات الإصابة الشديدة، تتطور إلى الغيبوبة خلال 24 إلى 48 ساعة.
ويُعتقد أن فترة حضانة الفيروس، (الفترة من الإصابة إلى ظهور الأعراض)، تتفاوت من 4 إلى 14 يوما. وعلى الرغم من ذلك أبلغ البعض عن فترة حضانة تصل إلى 45 يوما.
ويفضي فيروس نيباه إلى وفاة ما يصل إلى 75 المئة من المصابين به.
ولا يوجد لقاح أو علاج للمرض حتى الآن، ويقتصر العلاج على متابعة الأعراض وتقديم الرعاية اللازمة. (BBC عربي)