Advertisement

عربي-دولي

الإمارات: الدبلوماسية خيارنا الأمثل.. والنار لا تطفأ بالنار

Lebanon 24
01-10-2024 | 00:57
A-
A+
Doc-P-1254904-638633665627416423.jpeg
Doc-P-1254904-638633665627416423.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ شخبوط نهيان آل نهيان، الإثنين، إن بناء مستقبل آمن ومزدهر يتطلب تحديث آليات العمل متعدد الأطراف لتمكينها من "مواكبة التحديات الجسيمة التي تحيط بنا والاضطلاع بأدوار مهمة في حل النزاعات والأزمات".
Advertisement

جاء ذلك خلال إلقاء كلمة الإمارات في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ79.


وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي إن تحديث آليات العمل متعدد الأطراف يستدعي في المقام الأول إصلاح مجلس الأمن عبر جهد شامل يضم كافة أعضاء الأمم المتحدة بما يعيد للمجلس مصداقيته ويعينه على الوفاء بولايته في حفظ السلم والأمن الدوليين ويمكنه من مكافحة الإفلات من العقاب.
وأكد أهمية ألا نغفل عن جهود الوقاية من الأزمات، مشيرا إلى أن أخطر الحروب التي شهدها التاريخ لم تنشأ بين عشية وضحاها، بل كانت امتدادا لأعوام أو عقود من التطرف وخطاب الكراهية والتعصب.

وقال إن ذلك يستدعي اتخاذ خطوات ملموسة لإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لإخماد شرارة النزاعات قبل اشتعالها.

وأوضح الشيخ شخبوط أن بلاده ترى أن الدبلوماسية هي "خيارنا الأمثل فلا يمكن أن نطفئ النار بالنار وحين لا تجدي المناهج التقليدية نفعا فمن واجبنا تجديدها لنتمكن من التحرك في أحلك لحظات التاريخ".

في الشأن السوداني، دان الشيخ شخبوط، بأشد العبارات، ما وصفه بـ "الاعتداء السافر الذي شنته القوات المسلحة السودانية على مقر سكن سفير دولة الإمارات في الخرطوم"، في 29 ايلول الجاري، واصفا ذلك بأنه "خرق صارخ للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية وللمواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

ودعا الشيخ شخبوط الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال بشكل فوري ودائم، والسماح بدخول المساعدات عبر الحدود وخطوط النزاع، بشكل مستدام دون عوائق.

ودعا الأطراف المتحاربة إلى الانخراط بشكل جاد في محادثات السلام، مشيدا بالمبادرات التي تهدف للتوصل إلى حل شامل لإنهاء الأزمة السودانية.

وشدد على ضرورة مواصلة العمل الجماعي مع الشركاء الإقليميين والدوليين لرفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق.
غزة

وفي غزة، أكد الوزير الإماراتي ضرورة تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات، بشكل عاجل ودون عوائق وعلى نطاق واسع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال إن بلاده لم تدخر جهدا في دعم الأبرياء المحاصرين في غزة "حيث عملنا على مدهم بالمساعدات العاجلة عبر البر والجو والبحر وسعينا لتوفير العلاج لأشقائنا الفلسطينيين من المرضى والمصابين عبر إنشاء مستشفى ميداني في رفح ومستشفى عائم في العريش، مع استمرارنا في إجلاء الجرحى والمرضى وذويهم من قطاع غزة لتلقي العلاج في مستشفيات دولة الإمارات وأغلبهم من الأطفال ومرضى السرطان".

وأضاف أن بلاده واصلت دعم وكالة الأونروا، وحيّا كافة الجهود التي يبذلها العاملون في المجال الإنساني، والتي قال إنها تمثل "الشعاع المضيء وسط نفق الحرب المظلم".

وشدد الشيخ شخبوط على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين والنظر في تشكيل بعثة دولية مؤقتة في القطاع، بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية، بهدف معالجة الكارثة الإنسانية وإرساء دعائم الأمن وسيادة القانون.
دعوة لإيران

في شأن آخر، جدد الشيخ شخبوط مطالبة بلاده لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والتي قال إنها تعد جزءا لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات.

وحث إيران على الاستجابة لدعوات بلاده المتكررة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى مـحكمة العدل الدولية.

العمل المشترك هو السبيل الوحيد

من ناحية أخرى، قال المسؤول الإماراتي إن العمل المشترك هو السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر التي تهدد مستقبل البشرية والكوكب بما في ذلك التغير المناخي.

وقال إن مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ الذي استضافته بلاده أبرزت ما يمكن تحقيقه "إن عملنا معا خاصة بعد اعتماد 198 دولة لاتفاق الإمارات التاريخي" الذي قال إنه جسد توافقا دوليا لوضع مجموعة من التدابير لتفادي ارتفاع الحرارة في كوكب الأرض فوق مستوى درجة ونصف مئوية وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ.

وقال إن بلاده ستواصل التعاون مع الجميع لدعم العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، والمساعي الرامية للحد من أزمة ندرة المياه، معلنا أن بلاده ستستضيف مؤتمر المياه عام 2026 بالشراكة مع السنغال.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك