مع بدء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اختيار مسؤولي إدارته المقبلة، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من عام، ينتظر المتابعون لهذا الملف كيف ينظر من اختارهم ترامب لملف الحرب على غزة، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وبدأ المهتمون في البحث عن مواقف هؤلاء المرشحين لتولي مناصب حساسة في إدارة ترامب، ومن بين هؤلاء المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي السيناتور ماركو روبيو.
وأعاد ناشطون نشر فيديو له عام 2023 يتضمن موقفه من الحرب على غزة وما فعلته كتائب عز الدين القسام في السابع من تشرين الأول من العام الماضي.
الفيديو أظهر ناشطة أميركية وهي تسأل روبيو إن كان يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة؟، فأجاب لا، لن أفعل، على العكس، وبدأ بالحديث وقال: "أريدهم أن يدمروا كل عنصر من حماس يمكنهم الوصول إليه".
وطلب روبيو من الناشطة نشر الفيديو لأنه يعبر عن موقفه، فأعادت الناشطة سؤاله عن المدنيين الذين يقتلون كل يوم؟ فأجاب: "أنا ألوم حماس"، وطالب حماس بأن تتوقف عن الاختباء خلف المدنيين، على حد قوله.
وسألته المحاورة بدورها قائلة: "ألا تهتم للأطفال الذين يقتلون كل يوم؟"، فأجاب بأنه يعتقد بأن هذا الأمر فظيع، ولكنه حمل المسؤولية لحماس مرة أخرى.
كذلك، أكد روبيو على الناشطة مرة أخرى بنشر الفيديو لأنه يعبر عن موقفه.
الفيديو أعيد تداوله بشكل واسع بين رواد العالم الافتراضي الذين أبدوا تخوفهم من ملامح السياسة الجديدة في البيت الأبيض تجاه القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال مدونون إن روبيو عرف عنه كره حماس وإنه يعتبرها تنظيماً إرهابياً، وأن تصريحاته السابقة كانت واضحة تجاه ما يحدث في غزة.
وأضاف آخرون بأن السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية والموقف من إسرائيل واحدة مع اختلاف شكل التعامل معها من ناحية التصريحات والدبلوماسية، لكن النتيجة واحدة وهي الدعم المطلق لإسرائيل، حسب قولهم.
واستغرب ناشطون من اختيار ترامب لروبيو في هذا المنصب بالتحديد، لا سيما وأنه وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، ولكن تصريحات وزيره المرشح تقول عكس هذا الكلام.
وطالب مغردون الجالية المسلمة في أميركا بالضغط على الرئيس المنتخب ترامب في محاولة لتغيير ترشح روبيو لوزارة الخارجية.
لكن هناك من رأى أن هذه التصريحات لروبيو كانت قبل ترشيحه لمنصب وزير الخارجية، وأن العمل الجديد يحتم عليه أن تكون مواقفه أكثر حيادية ودبلوماسية.
(الجزيرة نت)