تشهد المعارك في شمال سوريا استخداماً مكثفاً لمجموعة متنوعة من الأسلحة من قبل الفصائل المسلحة المشاركة في العملية التي أطلقت عليها مسمى "ردع العدوان".
وتتنوع هذه الأسلحة بين الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مع تركيز واضح على الأسلحة النوعية التي تستخدم بهذا الشكل للمرة الأولى في الشمال السوري كالطائرات المسيرة.
الأسلحة التقليدية والمتوسطة
تعتمد الفصائل المسلحة على ترسانة واسعة من الأسلحة التقليدية، بما في ذلك:
- رشاشات مضادة للطائرات: من عياري 14.5 و23 ملم، تُستخدم لاستهداف الطائرات المسيّرة والحوامات، إلى جانب دعم العمليات البرية.
- قناصات متنوعة: بعضها محلي الصنع، تُستخدم لاستهداف الأفراد من مسافات بعيدة بدقة.
- مدافع ودبابات: تشمل الدبابات والعربات المدرعة التي استحوذت عليها الفصائل خلال المعارك، مثل دبابات وعربة "BMP" التي تم الاستيلاء عليها مؤخرًا من الجيش السوري.
- راجمات الصواريخ والمدفعية: تُستخدم في التمهيد الناري واستهداف تجمعات في المناطق المفتوحة والتحصينات.
- الطائرات المسيّرة: السلاح الجديد
- الطائرات المسيرة: برزت الطائرات المسيّرة كأحد الأسلحة الأكثر تأثيرًا في المعارك الأخيرة، وتتنوع بين المسيّرات التي تُطلق يدويًّا، ومسيّرات تُطلق من منصات مجهولة المصدر.
ووفقًا لمصادر عسكرية أدلت بتصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، حصلت الفصائل المسلحة في إدلب على مسيّرات قتالية من أوكرانيا.
وتُستخدم المسيرات الانتحارية بشكل رئيس في استهداف الدبابات والتحصينات، وتمثل تحولًا في التكتيكات العسكرية بفضل قدرتها على إصابة أهداف دقيقة خلف خطوط العدو.
وبحسب تصريح سابق أدلى به مدير الرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لـ"إرم نيوز"، يوجد مدربون أجانب من أوروبا الشرقية وأوكرانيا لتعليم الفصائل على كيفية استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية.
وتُزود المسيرات بذخائر خفيفة الوزن، مثل: القنابل محلية الصنع، والقذائف الخفيفة لتناسب طبيعة المعارك.
سرايا القتال الليلي
شاركت "سرايا القتال الليلي"، وهي وحدات خاصة مدربة على القتال في الظلام، في العمليات.
وزُودت هذه الوحدات بأسلحة خفيفة ومتوسطة متطورة تُناسب طبيعة المعارك الليلية؛ ما أتاح لها التفوق على قوات الجيش السوري في بعض النقاط.
وتَسبب استخدام هذه الأسلحة بتحقيق مكاسب ميدانية كبيرة، حيث سيطرت الفصائل المسلحة على 16 نقطة بين قرى وبلدات ومواقع عسكرية، أبرزها "الفوج 46" وقرى مثل عينجارة، وقبتان الجبل، وبالا.
كذلك، استحوذت على خمس دبابات ومستودع صواريخ "كورنيت"، وأوقعت 20 أسيراً من قوات الجيش السوري بينهم عناصر من الجماعات الإيرانية. (إرم نيوز)