أخفق برلمان إقليم كردستان العراق، أمس الاثنين، في أولى جلساته من انتخاب هيئته الرئاسية، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني.
الجلسة، التي ترأسها أكبر الأعضاء سناً، عقدت في الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت أربيل، وكانت مخصصة لأداء قسم الأعضاء الفائزين في الانتخابات ليكتسبوا رسمياً صفة نواب البرلمان في دورته السادسة.
حضر الجلسة 97 عضواً من أصل 100، إلا أن نصاب الجلسة لم يكتمل بسبب امتناع نائبي جماعة العدالة في كردستان عن الحضور، إضافة إلى غياب رئيس تيار جبهة الشعب، لاهور الشيخ جنكي.
وخلال الجلسة، تم فتح باب الترشح لمنصب الرئيس ونائبه وسكرتير البرلمان، حيث ترشح عضوان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، وعضوان عن الاتحاد الوطني الكردستاني، بالإضافة إلى مرشحين من الأقليات لشغل المناصب المذكورة.
لكن أغلبية النواب باستثناء نواب الحزب الديمقراطي غادروا القاعة، مما حال دون انتخاب أعضاء الهيئة الرئاسية لعدم اكتمال النصاب القانوني.
من جانبه، وصف النائب علي حمه صالح، رئيس كتلة تيار الموقف (4 مقاعد)، مجريات الجلسة بأنها سيناريو هزيل، تم الاتفاق عليه مسبقاً بين الحزبين الرئيسيين الحاكمين في الإقليم، الديمقراطي والاتحاد الوطني، لتقاسم السلطات بينهما كما جرت العادة في الدورات السابقة.
وقال إن تعمد نواب الحزبين مغادرة الجلسة لمنع اكتمال النصاب القانوني هو أمر متفق عليه بين الحزبين لتعطيل عملية انتخاب الهيئة الرئاسية.
وأضاف أن نواب كتلته لن يشاركوا في التصويت لاختيار ممثلي الحزبين المذكورين لشغل تلك المناصب.
فيما أعلنت كتلة الاتحاد الإسلامي (8 مقاعد) أنها قررت البقاء في خندق المعارضة.
"لكن الناطق باسم كتلة حراك الجيل الجديد (15 مقعداً) أكد أن الحراك يسعى ليكون بديلاً للحزبين الحاكمين عبر تغيير النظام السياسي الراهن.
وبعد توقف الجلسة لنحو ثلاث ساعات، دعا رئيس الجلسة جميع النواب للحضور، ولكن لم يحضر سوى نواب كتلتي الاتحاد الإسلامي وحراك الجيل الجديد، مما حال دون اكتمال النصاب.
حضر الجلسة، التي ظلت معلقة حتى إشعار آخر، تسعة عشر قنصلاً أجنبياً عن الهيئات الدبلوماسية المعتمدة لدى حكومة إقليم كردستان. (سكاي نيوز)