أعلن الجيش السوداني، الاثنين، استعادته السيطرة على بلدة "أم القرى" شرقي ولاية الجزيرة (وسط)، بينما تحدث ناشطون عن مقتل شخصين وإصابة 12 بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين، في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان (شرق): "استلم الجيش منطقة أم القرى شرق ولاية الجزيرة، وأن الجيش يتحرك على تخوم مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان (جنوب)".
وأضاف: "نأمل في استمرار العمليات العسكرية حتى فناء ودمار كل المليشيا المتمردة (الدعم السريع)".
وتبعد "أم القرى" نحو 45 كيلو مترا من مدينة "ود مدني" عاصمة الولاية التي سيطرت عليها "الدعم السريع" في كانون الأول 2023.
من جانبه، أفاد نداء الوسط (كيان مدني يضم ناشطين) في بيان، الاثنين، أن قوات الجيش سيطرت على بلدة "أم القرى"، وتطارد قوات الدعم السريع في المنطقة.
كما بث جنود من الجيش السوداني مقاطع فيديو مسجلة لانتشارهم داخل البلدة والمباني الحكومية فيها.
وفي سياق آخر، أعلن ناشطون سودانيين، الاثنين، مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بمعسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، الأحد.
وتحدت الناشطون عن استمرار القصف المدفعي على المعسكر لليوم الثاني على التوالي.
من جانبها، قالت لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان الاثنين: "12 مصاب وشهيدين، جراء قصف مدفعي الدعم السريع، الأحد، بمعسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور".
ويعد معسكر زمزم من أكبر معسكرات النازحين في دارفور، ذات كثافة سكانية عالية، أعلنت فيه "المجاعة" في آب الماضي من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف).
من جانبها، قالت قوات الدعم في بيان، الاثنين، إن القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) تتعمد استخدام المدنيين دروعا بشرية وتحويل مساكنهم إلى ثكنات عسكرية".
واعتبرت القوات أن "اتهام الدعم السريع بقصف معسكر زمزم محاولة رخيصة وادعاءات كاذبة".
وقالت إن تلك الادعاءات "محاولة من القوات المشتركة للتنكر عن جرائمها واحتماء قواتها بالنازحين واتخاذهم دروعا بشرية".