أوضح ضابط سابق في جهاز الأمن الأوكراني أنه يتم تجنيد مواطنين روس لتنفيذ هجمات إرهابية وأعمال تخريب.
وقال فاسيلي بروزوروف، في مقابلة مع تاس، إن جهاز المخابرات الأوكرانية بدأت في تجنيد واستخدام المواطنين الروس لارتكاب أعمال إرهابية وتخريبية داخل الأراضي الروسية، بعدما كان يستخدم الجيش الأوكراني لهذه الأغراض في وقت سابق.
وتابع بروزوروف: "الآن، لسوء الحظ، توصل الجانب الأوكراني إلى طريقة مختلفة تماما لتنفيذ الأعمال الإرهابية، وهو تجنيد المواطنين الروس. علاوة على ذلك، فإن تجنيد هؤلاء المواطنين وحثهم على مثل هذه الأعمال يتم تنفيذها عن بعد، أي بنفس الأساليب التي يستخدمها الجانب الأوكراني لربح الأموال عن طريق الاحتيال".
ووفقا له، تتبع كييف استراتيجية غسل الدماغ الجماعي للناس، والذي يشبه جلسات العلاج الجماعية. كما أشار إلى أنه "بشكل عام، فإنهم يتصلون عبر الهاتف، ويقدمون أنفسهم على أنهم موظفو خدمة أمن البنوك، أو جهاز المخابرات الروسية، وخدمة الضرائب، ومشغلو الهاتف المحمول. هم يحاولون بجميع الطرق إقناع الناس للقيام بما يريدونه هم".
وأضاف أنه إذا وافق أحدهم خلال مكالمة من بين ألف مشترك، فهذا يعد نجاحا للقائمين بالتجنيد.
وأردف قائلا: "من خلال جذبه تدريجيا، سيقودونه إلى إشعال النار في أجهزة الوقاية الكهربائية على مستوى السكك الحديدية، أو إلقاء كوكتيل "مولوتوف" على مكتب التسجيل والتجنيد العسكري، أو أخطر من ذلك، كما في حالات محاولة اغتيالي أنا شخصيا، أو عسكريين أوقادة الرأي العام في روسيا. كما أشار إلى أنه في قضية اغتيال الباحثة السياسية داريا دوغينا في عام 2022، تم استخدام الطريقة الكلاسيكية، حيث كان الفاعل جنديا أوكرانيا.
وأوضح بروزوروف أن أجهزة المخابرات الأوكرانية الخاصة تستخدم المواطنين الروس في عمليات واحدة غير قابلة للتجديد، قائلا: "أسوأ ما في الأمر هو أن الناس لا يدركون ولا يفهمون ما هي نتيجة وعواقب هذا الأمر، ويصدقون الوعود الكاذبة بأنهم سيحصلون على جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي والكثير من المال، ولكن في الواقع، بعد الانتهاء من هذه المهام، وعندما يحاولون الاتصال بمؤطريهم، لا يلقون أي أثر أو رد لـ "جهاز مراسلهم"، الذي أصبح خارج الخدمة.
في الوقت الحالي، تنص القوانين والتشريعيات التشريع، أنه حتى بمجرد "التواطؤ" في مثل هذا الفعل سيكلفك 20 عاما من السجن بنظام صارم. مثلا، لم يقم الشخص نفسه بزرع المتفجرات، لكنه قام بتتبع "الهدف" أو "الضحية" ليعرف مكان ركنه للسيارة فقط. نتيجة لهذا العمل وبعقوبة سجن كهذه، يمكن القول إن حياتك قد انتهت.
وشدد بروزوروف على أن "هذا الأمر يحتاج إلى التعامل معه والتعبير عنه وإيصاله إلى دوائر واسعة من المواطنين والقيام بالتوعية".