فر مئات الجنود السوريين نحو الحدود العراقية قبيل سقوط الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثامن من الشهر الجاري، تاركين مواقعهم مع تقدم "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالف معها آنذاك نحو البوكمال شرق سوريا.
ووثقت كاميرا العربية/الحدث أمكنة إقامة هؤلاء الجنود في خيام نصبت لهم من قبل السلطات العراقية في صحراء الرطبة بالأنبار غرب العراق.
أكثر من ألف جندي
وكان مصدر عراقي أمني رفيع أكد الأسبوع الماضي أن أكثر من ألف جندي سوري وصلوا العراق عبر معبر القائم الحدودي.
كما أوضح آنذاك أن الجنود السوريين "طلبوا الدخول إلى الأراضي العراقية" عبر المعبر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".
وأضاف أن "دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة"، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
كذلك لفت إلى أن "الجنود استقبلوا وقدمت لهم الرعاية اللازمة وتم تلبية احتياجاتهم".
الحدود مؤمنة
يشار إلى أن عدة مسؤولين عراقيين كانوا أكدوا على مدار الأيام الماضية أن الحدود مؤمنة وممسوكة، وأن أيا من القوات المسلحة أو مقاتلي الحشد الشعبي لن يتوجهوا إلى الداخل السوري.
كما شدد وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد العباسي، على أن بلاده أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، مؤكدا استعداد القوات الأمنية لمواجهة أي اختراق بالقوة.(العربية)