بعدما شنت إسرائيل غارات طالت مناطق عدة باليمن خلال الأيام الماضية، لم تتوقف التوترات.
فقد أفادت مصادر "العربية" الثلاثاء، بأن غارات أميركية بريطانية قد شنّت على مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وأضافت أن الطيران استمرّ بالتحليق جنوباً وشن غارتين على الأماكن التي أطلق منها الحوثيون صواريخ باتجاة البحر.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو اعترض صاروخا أطلق من اليمن، واغلاق مطار تل ابيب.
وأكد سقوط شظايا صاروخ حوثي بمنطقة "حاريش" بالوسط.
إلى ذلك، دوت صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ووسط إسرائيل.
أتت هذه التطورات بينما حذرت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من أن تبادل الهجمات بين الحوثيين وإسرائيل يقوض أمن المنطقة بالكامل.
كما قالت إنه لا مبرر لاستهداف السفن في البحر الأحمر، معبرة عن قلقها من تقويض العمليات الإنسانية في اليمن.
جاء ذلك بعد تحذيرات متتالية أصدرتها الحكومة الإسرائيلية ضد الحوثيين في اليمن، حيث يستعد الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ حملة أوسع ضد الجماعة.
إذ أفادت مصادر إسرائيلية بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تستعد لبدء حملة عسكرية أوسع ضد الحوثيين، عبر جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ المزيد من الضربات، حسب ما نقلت القناة الـ12.
استهداف الملاحة البحرية
ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من تشرين الاول العام الماضي (2023)، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، واستهدفوا عشرات سفن الشحن أيضا في البحر الأحمر "إسنادا لغزة".
في حين رأى بعض المراقبين أن إسرائيل باتت بعد قضائها على قدرات حزب الله في لبنان، فضلا عن حركة حماس، أكثر استعدادا وتصميماً على ضرب الحوثيين.
وقد أعلنت بالفعل صراحة أكثر من مرة أنها "قضت على كافة أذرع إيران في المنطقة، ولم يبق سوى الحوثي"، في رسالة تحذير واضحة أن الدور آتٍ على الجماعة اليمنية.