كشف تقرير نشره الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، أن 28 عسكرياً قتلوا منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023 في حوادث وصفت بأنها انتحار مشتبه فيه، مما يظهر ازدياد عدد الجنود المنتحرين في الفترة المذكورة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية سُجلت خلال العام الماضي 21 حالة يشتبه في أنها انتحار في صفوف الجنود -وجميعهم ذكور- بعد أن سُجلت في عام 2023 الذي سبقه 17 حالة معظمها بعد اندلاع الحرب.
الأعلى منذ حرب 73
وذكرت أن الجيش نشر صباح اليوم بيانات رسمية عن حصيلة ضحاياه منذ اندلاع الحرب، وتظهر هذه المعطيات أن 891 ضابطاً وجندياً، سقطوا منذ السابع من تشرين الاول، 329 منهم سقطوا خلال المعارك التي دارت في نفس اليوم، وهو الرقم الأعلى منذ "حرب يوم الغفران"، في إشارة إلى حرب 6 تشرين الاول عام 1973 مع مصر.
انتحار مشتبه فيه
ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، فإن 28 جنديا قُتلوا في حوادث عُرفت بأنها انتحار مشتبه فيه، بينهم 21 خلال عام 2024، وهذا الرقم مثّل ارتفاعاً عن 2023 عندما قتل 17 جندياً بينهم 7 بعد اندلاع الحرب.
قتلى الحرب على غزة
وأشار جيش الاحتلال، إلى القتلى في صفوفه منذ بداية الحرب، وقال: "قتل 891 جنديًّا إسرائيليًّا في الخدمة النظامية والدائمة والاحتياطية، وأصيب نحو 5 آلاف و569 جنديًّا".
وأضاف: "في 2023، قتل 558 جنديًّا إسرائيليًّا في الخدمة النظامية والدائمة والاحتياطية، مقارنة بـ44 قتيلاً في 2022".
وأشار إلى أن "من بين الجنود الذين قتلوا في 2023، 329 جنديا قتلوا في 7 تشرين الاول، اليوم الذي شنّت فيه حركة حماس هجوما مباغتا على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة".
وعن الجنود القتلى في 2023، قال: "قتل 512 من الضحايا خلال العمليات، 16 في حوادث مختلفة، منها: 2 في حوادث تدريب، 4 في حوادث طرق مدنية، 5 في حوادث طرق عسكرية، وواحد في حادث سلاح، و4 في حوادث أخرى".
الموت بسبب الأمراض
وأضاف جيش الاحتلال: "توفي 10 جنود بسبب أمراض، و3 في هجمات نفذها العدو"، دون ذكر تفاصيل. وقال إنه يتم التحقيق في مقتل 17 جندياً في حوادث انتحار مشتبه فيها، بينهم 7 جنود بعد 7 تشرين الاول 2023.
وذكر أنه "في عام 2024، قتل 363 جنديًّا من الخدمة النظامية والدائمة والاحتياطية، مقارنة بـ558 في عام 2023، وأضاف أن من بينهم 295 قتلوا خلال العمليات و23 في حوادث مختلفة، منها: 17 في حوادث طرق مدنية، 3 في حوادث طرق عسكرية، و3 في حوادث أخرى".
محاولة منع الانتحار
وقال جيش الاحتلال إنه "من أجل منع حالات الانتحار، تم افتتاح خط مساعدة للصحة العقلية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما تمت زيادة عدد موظفي الصحة العقلية".
وينشر الجيش الإسرائيلي معطيات محدّثة للقتلى والمصابين بشكل يومي، إلا أنه يواجه اتهامات بعدم الإفصاح عن الأرقام الحقيقية لخسائره.