مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفرضه بداية الأسبوع الحالي سياسة الضغط القصوى على طهران، بدأت إيران بدراسة الخيارات للرد مستخدمة التهديد بمضيق هرمز الذي يمر عبره ثلث إمدادات العالم.
فقد أكد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنغسيري، أن إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز.
وأشار في مقابلة تلفزيونية، اليوم الأحد، إلى أن القرار في هذا الشأن يعود إلى كبار المسؤولين.
كما أكد أن مهمة القوات البحرية للحرس الثوري ستكون تنفيذ الأوامر الصادرة بهذا الخصوص.
الجدير ذكره أنه كلما توترت العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، تهدد إيران بمضيق هرمز.
فما أهمية مضيق هرمز؟
يمر عبره ثلث إمدادات النفط في العالم، إذ يقع في جنوب الخليج العربي، ويفصله عن مياه خليج عمان وبحر العرب.
كما يحده من الشمال إيران ومن الجنوب سلطنة عمان.
ويحمل المضيق اسم جزيرة هرمز التي تقع في مدخله، ويوجد في مدخله عدة جزر أخرى هي جزر قشم ولاراك الإيرانية وجزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى.
كذلك يمر حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط، حيث يبلغ عرض المضيق 50 كيلومترا، وعمق المياه فيه 60 مترا، ويستوعب من 20 إلى 30 ناقلة نفط يوميا.
إلا أنه وغم ذلك، فإن الأزمات السياسية الأخيرة كانت دفعت دول المنطقة نوعا ما، إلى التخفيف من الاعتماد على المضيق الأهم، خصوصا لكنه بقي في قلب الحدث، إذ يعود للواجهة كورقة مهمة في أي توتر سياسي.
سياسات ترامب
يشار إلى أن إيران كانت أعلنت أن لديها خيارات لتفادي العقوبات الأميركية.
وكان ترامب وقع مذكرة رئاسية لإعادة فرض سياسة العقوبات الصارمة ضد طهران، على غرار ما حدث خلال ولايته الأولى.
وأوضح أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" بسبب مزاعم عن محاولة إيران تطوير أسلحة نووية.
ولعل تلك السياسة كانت عملت على خنق الاقتصاد الإيراني لإجبار البلاد على التفاوض على اتفاق من شأنه عرقلة برامجها النووية والصاروخية.