Advertisement

عربي-دولي

غزة في ظلام دامس.. معاناة بلا كهرباء منذ 15 شهرا

Lebanon 24
12-02-2025 | 00:37
A-
A+
Doc-P-1319232-638749428211593994.jpg
Doc-P-1319232-638749428211593994.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
منذ أكثر من 15 شهرا، يعيش سكان قطاع غزة بدون كهرباء، ما اضطرهم إلى البحث بجهود مضنية عن بدائل لتوفير الطاقة الكهربائية، والتي حرموا منها في منازلهم، وأدت لصعوبات في مختلف مناحي حياتهم اليومية.


وعقب الهجوم الذي نفذه عناصر حماس ضد إسرائيل في تشرين الاول 2023، قررت إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة، ومنع إدخال الوقود اللازم لعمل محطة التوليد الوحيدة المتواجدة في وسط القطاع، ما حرم أكثر من مليونين من سكان القطاع من الكهرباء.
Advertisement

ولجأ سكان القطاع على إثر ذلك لاستخدام ألواح الطاقة الشمسية، ومولدات الكهرباء التي تعمل على غاز المنازل، وفي بعض الأحيان التي تعمل على السولار والبنزين من أجل الحصول على الكهرباء، كبديل مؤقت؛ لكنه أصبح أساسيًا مع الزمن.

مهمة شاقة

وقال أحمد أبو مراحيل، إنه ومنذ بداية الحرب في غزة يواجه صعوبات كبيرة في توفير الطاقة الكهربائية للاستخدامات اليومية في منزله، لافتًا إلى أن انقطاع الكهرباء أثر بشكل سلبي على مختلف مناحي حياة سكان غزة.

وأوضح أبو مراحيل، لموقع "سكاي نيوز عربية "مع بداية انقطاع الكهرباء كانت الحياة صعبة للغاية، وفرص توفير البديل وشحن الهواتف المحمولة وتوفير مصدر لإنارة المنزل في الليل لم تكن متاحة على الإطلاق".


وأضاف "بعد فترة من الزمن تمكنا من التأقلم والبحث عن بدائل تركزت بشكل أساسي بألواح الطاقة الشمسية والبطاريات الخاصة بها، والتي وفرت بديلًا مؤقتًا عن الكهرباء الرئيسية التي كانت تصلنا من إسرائيل ومحطة التوليد".

وأشار إلى أن "جميع السكان يلجؤون في الوقت الحالي إلى نقاط الشحن التي تعتمد على الطاقة الكهربائية من أجل شحن هواتفهم المحمولة والأجهزة الخاصة بالإنارة بالكهرباء"، لافتًا إلى أن هذه مهمة شاقة تضاف لمهام سكان القطاع.

خطط بديلة

وأكد خليل مشتهى، أحد سكان غزة، أن انقطاع الكهرباء دفعه مثل باقي السكان للبحث عن بدائل، وشراء ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بأكثر من عشر أضعاف ثمنها الأصلي، قائلًا "اضطررنا للاستغناء عن الكثير من الأجهزة التي تعمل بالطاقة الكهربائية".

وأوضح مشتهي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "العائلات اضطرت للاستغناء عن الثلاجات وأجهزة التلفاز، كما كانت مجبرة على تقنين الأطعمة، والابتعاد عن المأكولات التي تحتاج لحفظ بأماكن باردة، مبينًا أن الوضع صعب للغاية بدون كهرباء.

وأضاف "أنا من الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب انقطاع الكهرباء، حيث كنت على تواصل مع شركات بالخارج وأعمل معها عن بُعد؛ إلا أن عدم تمكني من التواصل بشكل دائم مع تلك الشركات تسبب خسارتي لمصدر رزقي".


ولفت إلى أنه "بالرغم من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؛ لكن الكهرباء وخدمات الإنترنت لم تعد إلى منازل المواطنين"، مشيرًا إلى أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيزيد من صعوبات الحياة في غزة.

وبالرغم من الحلول الاستثنائية التي لجأ إليها سكان القطاع؛ إلا أن النسبة الأكبر منهم ليس لديهم القدرة على التعايش مع تلك الحلول أو الحصول عليها، الأمر الذي يجعل عودة الكهرباء وإصلاح وتشغيل محطة التوليد أمرًا ضروريًا.

ويعيق الدمار الهائل لقطاع غزة، والأعطال التي أصابت محطة توليد الكهرباء والخطوط الناقلة لها للسكان، من تمكن شركة توزيع كهرباء غزة من إعادة وصل التيار الكهربائي للسكان، علاوة على أن إسرائيل لم تتخذ قرارًا بإعادة وصل غزة بخطوط الكهرباء الإسرائيلية.

وقبل الحرب بين حماس وإسرائيل كانت تحتاج غزة يوميًا لنحو 550 ميغا وات، 120 من هذه الكمية يحصل عليها السكان من خطوط إسرائيلية، فيما كان لدى السكان أزمة كبيرة بالكهرباء منذ عام 2007، حيث كانت تصلهم بمعدل 6 لـ 8 ساعات يوميًا.


خطط جاهزة

وقال المتحدث باسم شركة توزيع كهرباء غزة، محمد ثابت، إنه "بالرغم من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة؛ إلا أن وضع الكهرباء على حاله حتى اللحظة، وليس لدى الشركة أي مقدرة على توفير خدمات الكهرباء للسكان والنازحين".

وأوضح ثابت، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الشركة مستعدة وجاهزة للعمل بشكل فوري للبدء بإعادة تشغيل المرافق الحيوية كخطوة أولى، وربطها بالتيار الكهربائي، وذلك من أجل تقديم الخدمات الإغاثية لسكان القطاع بالسرعة الممكنة".

وأضاف: "لدينا خطط جاهزة من أجل ذلك، ومستعدون للبدء في صيانة شبكات الكهرباء المتضررة وإعادة تأهيل البنية التحتية بقطاع الكهرباء"، مستدركًا "لكن الخسائر الفادحة والتي بلغت 450 مليون دولار، ونقص الإمكانيات يقفان عائقًا أمام ذلك".

وأشار إلى أن "جميع خطوط الكهرباء والمولدات الرئيسية تعرضت لضرر كبير وبالغ، وعملية الإصلاح تحتاج إلى توفر التمويل اللازم لذلك، وسماح إسرائيل بإدخال المعدات اللازمة"، مؤكدًا أنه في حال توفر ذلك فإن الشركة بحاجة لعدة أسابيع من العمل لإعادة التيار الكهربائي لغزة.

وشدد المسؤول الفلسطيني، على أن "انقطاع التيار الكهربائي يشكل تهديد مباشر على حياة سكان القطاع، خاصة وأنه السبب في توقف الكثير من المرافق الحيوية، علاوة على مفاقمته لأزمة المياه والصرف الصحي في مختلف المناطق". (روسيا اليوم)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك