اعتبر القيادي الكردي صالح مسلم عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعد من أبرز مؤسسي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن "اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني في سوريا التي تمّ تعيينها تمثّل لوناً واحداً وجرى تطعيمها فقط لإرضاء بعض الأطراف الخارجية وهي لا تمثل كل أطياف الشعب السوري"، على حدّ تعبّيره.
كما أضاف في تصريحات لـ "العربية.نت/الحدث نت" أن "هناك جهات سياسية لقسد كمجلس سوريا الديمقراطية ومؤسسات الإدارة الذاتية التي تمثل مكونات شمال وشرق سوريا، و إذا لم يتم تمثيلها بشكل عادل فلن تكون ملزمة بقرارات المؤتمر".
وشدد على أن "انضمام بعض الأفراد دون تكليف من الإدارة لا يلزمها بما يصدر عن المؤتمر".
"تكرار سياسة الإقصاء"
بدوره، اتفق مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي مع القيادي الكردي حول عدم التزام قسد والإدارة الذاتية بمقررات أي مؤتمر لن تشاركا فيه.
وقال لـ "العربية.نت" إن "أي مؤتمر سوري يستبعد قسد أو الإدارة الذاتية لن يكون وطنياً ومتماسكاً ويُراد منه تكرار سياسة الإقصاء السابقة التي أدت إلى تدمير سوريا وتفتيت مجتمعها"، وفق تعبّيره.
وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار تعرضت عقب تشكيلها وفق مرسومٍ رئاسي أصدره رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع قبل يومين لبعض الانتقادات بعد الإعلان عن أسماء 7 أشخاص مكلّفين بعضويتها وهم حسن الدغيم وماهر علوش ومحمد مستت ومصطفى الموسى ويوسف الهجر وهند قبوات وهدى أتاسي
فيما أكدت اللجنة أن مشاركة شخصياتٍ سورية في الحوار ستتم بصفة فردية لا جماعية، بمعنى أنه لن تشارك فيه أي تكتلاتٍ سياسية أو عسكرية وإنما أشخاص سيتمّ دعوتهم بصفة شخصية، وفق ما أفاد لـ "العربية.نت" مصدر مطلع.
هذا ولم يتم تحديد موعد بعد لمؤتمر الحوار الوطني، علماً أنه سبق أن تمّ تأجيله مرتين الشهر الماضي.(العربية)