Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Telegraph" يكشف: هل أوكرانيا قادرة على استعادة أراضيها؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
14-02-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1320308-638751254189808312.png
Doc-P-1320308-638751254189808312.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "فرص أوكرانيا في دفع روسيا إلى الخروج من أراضيها أصبحت الآن معدومة. ولو كان ذلك ممكنا على الإطلاق لكان قد تطلب دعما أكبر من الولايات المتحدة وأوروبا في وقت أبكر من الحرب. ولكن، فشل الغرب بقيادة الرئيس الأميركي السابق المتردد جو بايدن، في تزويد كييف بالأسلحة الكافية أو الحرية لاستخدامها على النحو الأمثل. وكان هذا واضحا للغاية عندما شنت أوكرانيا هجومها المضاد الفاشل في عام 2023".
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "كان بوسع صناعة الدفاع الأميركية أن تنتج المزيد من الذخائر، لكن أوروبا التي كانت نائمة، والتي خدعت نفسها بالاعتقاد بأنها شهدت نهاية الحرب، استنفدت إمداداتها إلى حد كبير وافتقرت إلى الإرادة السياسية لتوسيع قدرتها الصناعية بسرعة. وفي حالة من الرعب من الضرر الاقتصادي الذي قد يلحقه نظام العقوبات المناسب بها أيضا، كانت جهود الغرب لإلحاق الضرر بروسيا ماليا فاترة في أفضل الأحوال. في غضون ذلك، تقاتل أوكرانيا بشجاعة وقوة، بينما تعمل على زيادة صناعتها العسكرية بشكل كبير، لكنها استنفدت مواردها البشرية بشكل خطير مع خسائر فادحة مما أدى إلى نقص حاد في القوات. والآن فقط، تحت الضغط الأميركي، يخطط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتجنيد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا".

وتابعت الصحيفة، "في هذا الوضع المأسوي، فإن الطريقة الوحيدة لتجنب حرب لا تنتهي هي نشر قوات أميركية وأوروبية على الأرض لمحاربة الروس. من الواضح أن هذا لن يحدث، لذلك كان زيلينسكي يفكر في احتمال التنازل مؤقتًا عن الأراضي الأوكرانية المحتلة لروسيا باعتباره الثمن الذي يجب أن يدفعه لإنهاء القتال الحالي الذي تكتسب فيه قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأرض ببطء ولكن بثبات. وتُظهر استطلاعات الرأي أن حوالي 50 في المائة من الأوكرانيين على استعداد حاليًا للمضي قدمًا في ذلك".

وأضافت الصحيفة، "الآن يأتي دور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يريد أيضاً التوسط في التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو. ومنذ توليه منصبه، هدد بوتين بفرض عقوبات أشد لتشجيع الرئيس الروسي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ونظراً للحالة الصعبة المتزايدة التي يمر بها الاقتصاد الروسي، فقد أشار بوتين بالفعل إلى استعداده للتفاوض، وإن كان بلا شك سيتخذ موقفاً حازماً. إذا حدث أي شيء من هذا، فقد نكون على وشك الدخول في صراع مجمد تحتل فيه روسيا الكثير أو كل الـ 14 في المائة من الأراضي الأوكرانية التي احتلتها منذ عام 2022 بالإضافة إلى الأراضي التي استولت عليها في عام 2014. وقد تشمل المفاوضات قوة حفظ سلام غير تابعة لحلف شمال الأطلسي على طول خط التماس".

وبحسب الصحيفة، "تعرض وزير الدفاع الأميركي بيت هغسيث لانتقادات لقوله إن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي. قد يبدو هذا وكأنه عرض لتشجيع بوتين إلى الانضمام إلى محادثات السلام، لكن لم يكن الأمر مطروحًا على أي حال. لقد أجلت إدارة بايدن أي احتمال للعضوية لمدة 10 سنوات على الأقل، وهو القرار الذي حظي بإجماع بين معظم دول حلف شمال الأطلسي. كما أوضح هغسيث أن الولايات المتحدة لن تنضم إلى أي قوة لحفظ السلام في أوكرانيا، وهو محق في اتخاذ هذا الموقف. ينبغي للدول الأوروبية أن تتحمل مرة واحدة عبء السلام والأمن في أوروبا، مما يمنح الولايات المتحدة مساحة أكبر للتعامل مع التحديات المتزايدة في الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وتابعت الصحيفة، "إن أي اتفاق يمكن التوصل إليه بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا قد ينهي القتال في أوكرانيا ولكنه سيجعل أوروبا أيضًا مكانًا أكثر خطورة. سوف يرى بوتين ذلك على الأقل انتصارًا جزئيًا وسوف يستخدم أي وقف للتحضير لجولته التالية من العدوان، سواء كان ذلك ضد جيرانه المباشرين بما في ذلك أوكرانيا أو ربما تجاه دول البلطيق، كما سيعمل على التحالف مع الصين وإيران وكوريا الشمالية لتعزيز موقفه اقتصاديًا وعسكريًا. وهذا يعني أن الدول الأوروبية لابد وأن تعمل في الوقت عينه على بناء قدراتها الدفاعية بما في ذلك القواعد الصناعية الدفاعية والقوات المسلحة، وربما لن يكون أمامها أكثر من أربع سنوات في أفضل الأحوال لتجهيز نفسها. وفي الوقت عينه، ينبغي للغرب أن يقاوم الإغراء المتوقع بتخفيف العقوبات المفروضة على موسكو وأن يضاعف جهوده بدلا من ذلك لتقليص القدرات الاقتصادية الروسية على شن الحرب".

وختمت الصحيفة، "إن الفشل في خلق القدرة على الدفاع عن أنفسهم وجعل روسيا تعاني لا يمكن أن يعني إلا أن الدول الأوروبية لن تقوم بشيء مرة أخرى عندما يطلق بوتين مغامرته العنيفة التالية".
المصدر: خاص لبنان24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban