وسط التوتر الجلي في العلاقات بين أوروبا وأميركا منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وبعدما أعرب نائبه جيه دي فانس عن مخاوفه من " تراجع" حرية التعبير في جميع أنحاء القارة الأوروبية، علق ساخراً على بعض المخاوف.
فخلال كلمة ألقاها أمس الجمعة في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، قال فانس: "إذا تمكنت الديمقراطية الأميركية من تحمل توبيخ غريتا ثونبرج لمدة 10 سنوات، فلا شك أنه يمكن لأوروبا أن تصبر وتتحمل إيلون ماسك بضعة أشهر".
كما اعتبر أن "الديمقراطية تعتمد على المبدأ المقدس القائل بأن صوت الشعب مهم"، داعياً إلى عدم وضع ما وصفه بـ "جدران الحماية" في إشارة إلى سعي بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا لوضع قيود على منصة إكس وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، خوفا من الترويج لأقصى اليمين الذي تعتبره متطرفاً.
وقال فانس للزعماء الأوروبيين: "إذا كان تحرككم نابع من خوفكم من ناخبيكم، فلا يمكن لأميركا أن تفعل لكم شيئا".
إلا أن "غمز" فانس هذا لم يمر مرور الكرام، إذ دافع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس والمستشار الألماني أولاف شولتس عن جدران الحماية للأحزاب الألمانية الرئيسية. وقال بيستوريوس إنه "من غير المقبول" إجراء مقارنة مع الحكومات الاستبدادية
كما أردف قائلا: "إذا فهمته بشكل صحيح، فهو يقارن الأوضاع في أجزاء من أوروبا بتلك الموجودة في الأنظمة الاستبدادية.. هذا غير مقبول".