أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن تحقيق السلام العادل والدائم لا يمكن أن يتم من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وشدد على أن الأراضي الفلسطينية ليست موضوعاً للتفاوض.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة "الوضع الجيوسياسي العالمي" عقدت في إطار اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، الذي عُقد في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.
وأردف: "حل الدولتين تأخر كثيراً، ويظل هذا المبدأ هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم. وعدم تنفيذ هذا الحل لن يؤدي إلا إلى استمرار الصراع".
وأوضح فيدان، أن الصراعات باتت أكثر استمراراً ودماراً وانتشاراً مما كانت عليه في أي وقت مضى في التاريخ الحديث.
وأضاف أن استمرار تهجير الملايين من الأشخاص والضغوط الشديدة على أنظمة المساعدات الإنسانية والاضطرابات الاقتصادية، تساهم في تفاقم الهشاشة العالمية.
وتابع: "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غير قادر على الوفاء بمسؤوليته في الحفاظ على السلام والأمن في بيئة عالمية شديدة الاستقطاب".
وتطرق فيدان، خلال خطابه إلى الملف السوري، مؤكدا أن التطورات الأخيرة في هذا البلد "تبشر بالأمل".
وأردف: "هناك التزام راسخ بضمان التعامل العادل مع جميع الجماعات العرقية والدينية. كما يستمر التزامنا الثابت بمكافحة الإرهاب ونأخذ بعين الاعتبار مخاوف دول المنطقة".
واستطرد: "كما أن السيطرة على الأسلحة الكيميائية تظل أولوية. ولضمان تعافي سوريا بشكل ملموس، يجب رفع العقوبات المفروضة عليها دون شروط مسبقة".
وفيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، أكد فيدان أن الدبلوماسية تظل "الطريق الوحيد" لحل هذه الأزمة.
وشدد على أن تركيا تدافع عن الحل الدبلوماسي مع الحفاظ على دعمها لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وأشار فيدان، إلى أن إفريقيا أصبحت "إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية التركية" بفضل الاستثمارات المهمة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والإنسانية.
وأضاف: "تركيا مستمرة في الدفاع عن المكانة التي تستحقها إفريقيا في النظام العالمي، وستواصل العمل لضمان أن يُسمع صوتها بشكل أكبر في النظام متعدد الأطراف". (الاناضول)