ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أن "تركيا بدأت في تحقيق نمو كبير في مجال تصنيع الأسلحة والذخائر، الأمر الذي بدأ يؤتي ثماره بالنسبة للرئيس رجب طيب أردوغان. فمن مركبات المشاة القتالية والدبابات القتالية الرئيسية إلى الطائرات من دون طيار وأنظمة الأسلحة الأخرى، يزدهر القطاع الخاص المرتبط بالدفاع في أنقرة. والجدير بالذكر أن سلسلة الطائرات بدون طيار TB2 التي تصنعها تركيا أصبحت شائعة بسبب استخدامها من قبل كييف في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وتعمل تركيا حاليًا أيضًا على جذب الاهتمام بقطاع الطائرات المقاتلة المأهولة".
وبحسب الموقع، "معروفة سابقًا باسم Milli Muharip Ucak، تخضع مقاتلة Kaan للتطوير من قبل شركة الصناعات الجوية التركية (TAI) والمقاول الفرعي BAE Systems. وقد ظهرت المقاتلة الخفية التي تعمل في كافة الأحوال الجوية مؤخرًا في معرض الأسلحة الدولي للدفاع في أبو ظبي. وبينما لم تؤكد أنقرة بعد المشاركة الأجنبية الرسمية في برنامجها للمقاتلات القادمة، أشار المدير العام لشركة TAI محمد ديمير أوغلو إلى أن "هناك اهتمامًا كبيرًا من عدد من البلدان، لكن هذه الأمور تستغرق الكثير من الوقت والقرارات الرفيعة المستوى. سيكون برنامجًا مشتركًا". وأضاف ديمير أوغلو أيضًا أن الإمارات العربية المتحدة أعربت بالفعل عن اهتمامها بالانضمام إلى تطوير Kaan".
وتابع الموقع، "لطالما رغبت الإمارات العربية المتحدة في الحصول على قدرات مقاتلات الجيل الخامس، وعلى الرغم من أن الدولة الخليجية أبرمت في البداية صفقة لشراء خمسين طائرة أميركية الصنع من طراز F-35 Lightning II في نهاية إدارة دونالد ترامب الأولى، إلا أن أبو ظبي تراجعت عن المفاوضات في وقت مبكر من إدارة جو بايدن بسبب عدم رغبتها في تعليق التعاون العسكري التقني مع الصين. وبالمثل، رغبت المملكة العربية السعودية في شراء طائرة F-35 في الماضي، لكن الولايات المتحدة لم تلتزم بعد بالبيع. يمكن أن تلبي منصة Kaan التركية احتياجات الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لقوة مقاتلات الجيل التالي".
وأضاف الموقع، "تعود رحلة تركيا في إنشاء منصة Kaan إلى عام 2010، عندما رغبت أنقرة لأول مرة في العثور على طائرة نفاثة بديلة لأسطولها القديم من طائرات F-16. والجدير بالذكر أن المسؤولين الأتراك أرادوا إطلاق مشروع مقاتلة محلية الصنع من أجل تعزيز استقلالية البلاد وقوتها العسكرية الشاملة. في الأصل، كان من المفترض أن تعمل الطائرة المنتجة محليًا كشريك في التفوق الجوي لطائرة F-35، والتي كان من المفترض أن تحصل عليها أنقرة بعد ذلك. ومع ذلك، تم طرد تركيا في النهاية من برنامج Joint Strike Fighter بعد أن اشترت أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400 ضد رغبات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
وبحسب الموقع، "في حين أن العديد من المواصفات والتفاصيل المحيطة بالمقاتلة التركية المقبلة لا تزال لغزا، فقد زعمت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة أن سلسلة الطائرات النفاثة تتميز بمجموعة من القدرات المتقدمة التي تتراوح من التحكم في الطائرات من دون طيار عبر الشبكة والتخفي إلى زيادة تخزين الأسلحة الداخلية ووظائف الهجوم الأرضي.
على الورق، يعتقد الخبراء أن Kaan يمكن أن تكون قادرة على الطيران بسرعات تزيد عن 1.8 ماخ، أي أسرع بشكل ملحوظ من F-35. ومع ذلك، فإن كيفية ترجمة هذه الميزة وغيرها إلى العالم الحقيقي عندما تصل Kaan إلى القدرة التشغيلية هي قصة أخرى تمامًا".