Advertisement

خاص

بعد حرب أوكرانيا.. تقرير لـ"Newsweek" يتحدث عن أكبر تهديد سيواجهه بوتين

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
03-03-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1328153-638765889163057201.jpeg
Doc-P-1328153-638765889163057201.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "Newsweek" الأميركية أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن عام 2025 هو "عام المُدافع عن الوطن"، ولكن الجنود الذين يريد بوتين أن يدافعوا عن وطنهم قد يشكلون تهديدًا لحكمه عندما يعودون من القتال ضد أوكرانيا. وقال أحد خبراء الأمن للصحيفة إن الكرملين قد يتعرض للتهديد من قبل المحاربين القدامى العائدين إلى الحياة المدنية والذين قد يذكرون الشعب الروسي بالتكلفة البشرية الهائلة التي أخفتها السلطات.
Advertisement
وقال أحد منتقدي بوتين للصحيفة إن الجنود العائدين لا يشكلون خطرًا مباشرًا على النظام ولكنهم قد يغذون موجة من الجريمة أسوأ بكثير مما شهدناه بعد تفكك الاتحاد السوفييتي".
تجربة أفغانستان
وبحسب الصحيفة، "قال معهد دراسات الحرب إن هذه المبادرات التي أطلقها الكرملين على مدى العامين الماضيين والتي تدعم الخدمة العسكرية وترفع من شأنها هي أيضًا تدابير لإبقاء المحاربين القدامى تحت السيطرة. وقال المعهد إن الكرملين حريص على منع مجموعات المجتمع المدني المستقلة من المحاربين القدامى من النضال من أجل إعادة الاندماج في المجتمع بسبب الصدمات، مشيرًا إلى أن موسكو تريد تجنب تكرار عدم الاستقرار الاجتماعي الذي أعقب انسحابها من أفغانستان في عام 1989، بعد عقد من غزوها. وبحسب المعهد، إن الكرملين يخشى من موجة جديدة من "المتلازمة الأفغانية" حيث عادت مجموعات المحاربين القدامى المعروفة باسم "أفغانتسي" بخيبة أمل بسبب عجز الحكومة السوفييتية عن دمج المحاربين القدامى المصابين بصدمات نفسية في المجتمع".
وتابعت الصحيفة، "قال سيث كرومريتش، العقيد السابق في الجيش الأميركي ونائب رئيس إدارة مخاطر العملاء في شركة الأمن غلوبال غارديان: "إن القوات العائدة تشكل خطراً أمنياً، ربما ليس في الأمد القريب، ولكنها تمثل مشكلة خطيرة متوسطة إلى طويلة الأمد لنظام بوتين وأي حكومة روسية لاحقة". وقد يصبح عدد الضحايا الروس وتفاصيل الحرب التي يسيطر عليها الكرملين بشكل محكم معروفاً على نطاق أوسع، مما يغذي الاستياء الذي قد لا يتم تعويضه من خلال أي برنامج حكومي للاحتفاء بشجاعة المحاربين القدامى. وقال كرومريتش: "عندما لا يتم تقديم الحقيقة والدعم المالي للأسر، فإن المشاكل الحقيقية والاضطرابات الاجتماعية سوف ترتفع. وبمرور الوقت، سوف تصبح الدعاية جوفاء عندما لا تتمكن الدولة من تقديم خدمات دعم المحاربين القدامى المصابين في الحرب في السنوات المقبلة". وأضاف: "وكما هو الحال في حملتهم الأفغانية، فإن العدد الهائل من الإرهابيين سوف يكون حاضرا بشكل يومي في الحياة الروسية، وهو بمثابة تذكير دائم بكيفية خداع روسيا لشعبها"."
الخوف من "موجة الجريمة"
وبحسب الصحيفة، "بهدف تعزيز أعداد قواتها في أوكرانيا، عرضت روسيا العفو والحرية لعدد من السجناء بعد ستة أشهر من القتال.وفي حين ورد أن هذه الصفقة لم تعد متاحة، ورد أن سيرغي كيريينكو، وهو مسؤول في الإدارة الرئاسية الروسية، أطلع اجتماعًا حكوميًا في تموز 2024 أن قدامى المحاربين في موسكو "يتكيفون بشكل سيئ" مع الحياة المدنية حيث دق ناقوس الخطر بشأن كيف يمكن لجرائم المحاربين القدامى أن تتسبب في نظر المدنيين إليهم باستياء. وقال كيريينكو إن قدامى المحاربين الروس المسرحين من أوكرانيا يواجهون مجتمعًا مختلفًا عن القوات العائدة من الحرب الأفغانية أو الحرب العالمية الثانية لأن المجتمع السوفييتي كان أكثر تعبئة وفي وضع أفضل لدعم أو خوض الصراع. وأضاف أن عودة الجنود الروس قد تكون "أكبر عامل خطر سياسي واجتماعي" في البلاد خلال فترة رئاسة بوتين".
وتابعت الصحيفة، "قال كونستانتين سونين، الخبير الاقتصادي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال هذا الشهر في روسيا بتهمة نشر معلومات كاذبة عن جيشها، إن المحاربين القدامى لا يشكلون تهديدًا قوياً لسلطة بوتين نظرًا لالتزامه بإيجاد قوات جديدة، لكنهم يشكلون مخاطر أخرى على المجتمع الروسي. وأضاف: "ستكون هناك موجة جريمة كبرى، أكبر من موجة الجريمة في أوائل التسعينيات. سيكون هناك عدد أكبر بكثير، يصل إلى 10 أضعاف، من المحاربين القدامى مقارنة بما بعد الحرب الأفغانية. سيكونون مدربين تدريبًا جيدًا على كيفية استخدام الأسلحة وستكون عملية تجنيدهم سهلة من قبل جماعات إجرامية"."
وأضافت الصحيفة، "إن المقارنة بين غزو موسكو لأفغانستان قبل أربعة عقود من الزمان وغزو بوتين لأوكرانيا في 24 شباط 2022، لا تزال عالقة في الأذهان. فقد دخلت موسكو في الصراعين معتقدة خطأً أنهما سينتهيان بسرعة. وإدراكًا منها لقدرة المحاربين القدامى على تعزيز أو زعزعة استقرار المجتمع، تحرص موسكو على قمع الحركات السياسية التي تشوه سمعة السلطات الروسية".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban