Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Spectator" يكشف: بوتين ينصب فخاً لأوروبا

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
27-03-2025 | 06:30
A-
A+
Doc-P-1339101-638786650640073937.png
Doc-P-1339101-638786650640073937.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أنه "من الواضح أن الوفد الذي أرسلته موسكو إلى محادثات وقف إطلاق النار في السعودية كان مختارًا بعناية. بعد أن وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف مؤقت لمدة شهر للضربات ضد البنية التحتية للطاقة، والذي تتهم كل من موسكو وكييف بالفعل الجانب الآخر بخرقه، يبدو أن الجولة الأخيرة من المحادثات أدت إلى قبول الجزء الآخر من وقف إطلاق النار المحدود المؤلم هذا، والذي يتعلق بالهجمات على الشحن المدني في البحر الأسود". 
Advertisement
 
وبحسب الصحيفة، "إلا أن الروس جعلوا هذا الأمر مشروطًا بسلسلة من التنازلات، منها رفع القيود عن قطاع الأسمدة والصادرات الزراعية، وهذا يعني رفع العقوبات عن عدد من الشركات، والسماح للبنك الزراعي الروسي بالعودة إلى نظام سويفت الدولي للمدفوعات. للوهلة الأولى، يبدو هذا منطقيًا: فلماذا تسمح روسيا باستئناف الصادرات الزراعية الأوكرانية دون أي اعتراض عبر البحر الأسود، إذا لم تستطع فعل الشيء عينه؟ لكن عمليًا، يبدو أن هذا يُعطي مؤشرًا على شكل استراتيجية موسكو التفاوضية. في الواقع، وباعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن الولايات المتحدة "تتباطأ" حتى تتمكن من انتزاع التنازلات في كل مرحلة من مراحل العملية. ولا يقتصر الأمر على أن هذا يعود بفوائد مباشرة على موسكو، بل إنه يُهيئ الولايات المتحدة لمواصلة التفكير بمبدأ تحقيق النتائج عبر العقوبات. وما دام ترامب على استعداد للاعتقاد بأن الاتفاق وشيك، فإن الأمل معقود على استعداده للحفاظ على هذه العملية.علاوة على ذلك، قد يشعر، بعد نقطة معينة، أن التخلي عن العملية لن يُعرّضه إلا لاتهامات بأنه مفاوض ضعيف".
 
وتابعت الصحيفة، "تسعى موسكو جاهدةً إلى جعل كييف تبدو العقبة العنيدة أمام التوصل إلى اتفاق، فعلاقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض متوترة لدرجة أن أي قول أو فعل سيُنظر إليه بأسوأ صورة. ولم يتضح بعد ما إذا كان الروس قد ناقشوا شروطهم بالكامل مع الأميركيين أم أنهم غفلوا عنها إلى حد ما. واكتفى البيت الأبيض بالتعبير عن استعداده "للمساعدة في استعادة روسيا لفرص الوصول إلى السوق العالمية للصادرات الزراعية والأسمدة" و"تعزيز الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع لهذه المعاملات"."
 
وأضافت الصحيفة، "اعتبر البعض في البيت الأبيض انتقادات زيلينسكي للكذب الروسي انتقادًا للضعف الأميركي، في حين أن مقاومته لتخفيف العقوبات ولو بشكل محدود تُوفر مادةً لدعاة موسكو لتصويره على أنه أكثر اهتمامًا بإيذاء روسيا من إنهاء الحرب. في الواقع، روسيا تنصب فخًا لأوروبا. فالعديد من التنازلات التي تطالب بها موسكو ليست من صنع واشنطن فحسب. فهل تُوافق أوروبا بخنوع على الخطة الأميركية، مما يُفاقم الإحباط من عدم مشاركتها في المفاوضات، أم أنها تُقاوم، مُخاطرةً مرة أخرى بمزيد من العزلة؟"
 
وختمت الصحيفة، "لا يعني هذا بالضرورة أن بوتين لا يريد السلام، بل يعني أنه انتهازي يسعى وراء كل ما في وسعه. كما يوحي بأنه ليس متلهفًا للتوصل إلى اتفاق، فإذا استطاع التوصل إلى سلام بشروط تناسبه، فهذا جيد، لكنه بالتأكيد لن يخفف الضغط على أوكرانيا في هذه الأثناء. ولكن إذا لم تسفر المحادثات عن شيء، فهو يعتقد أنه، مهما كان الأمر بطيئا أو مؤلما، يفوز، وإذا تمكن في هذه العملية من تأمين ميزة اقتصادية مؤقتة وتفاقم التوترات بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة، فإن هذا كله أمر جيد". 
المصدر: لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban