ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية في تقرير جديد أنه "بحجة الحؤول دون وقوع هجوم مفاجئ على غرار طوفان الأقصى، ولكن بنسخة الضفة الغربية المحتلة، تقوم فرقة يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) في الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو الإسرائيلي، بالتعاون مع مُركّزي الأمن في المستوطنات، بإعداد بنك أهداف جوي".
وقالت الصحيفة، اليوم الأربعاء، إنه منذ اندلاع الحرب، شرع الجيش الإسرائيلي بتطبيق نهج يُسمى "المستوطنة كحصن/كقلعة" في
جميع مستوطنات
الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح التقرير أن "الجيش استند إلى هذا النهج لإدراكه أنه في حالة الطوارئ، سيتعين على كل مستوطنة تأمين
نفسها وحمايتها في المرحلة الأولى ضد غزو واسع النطاق، والسبب عائد إلى أنه في حال تزامنت هجمات كهذه، لن تتمكن القوات من الوصول إلى
جميع المستوطنات في الوقت المناسب".
وتابع: "نتيجةً لما تقدم، بدأت في الأشهر التي تلت هجوم السابع من تشرين
الأول عملية إنشاء أنظمة أمنية ذات جدوى أكثر بكثير قياساً بتلك التي استخدمت قبل وقوع الهجوم على مستوطنات غلاف غزة. ومن ضمن الإجراءات الأمنية المتخذة، وسّع الجيش تشكيلاته العسكرية، وأرفقها بأسلحة جديدة مفترض أن تقدّم استجابة مضاعفة".
وبالإضافة إلى ما سبق، تقول الصحيفة إنّ "الجيش الإسرائيلي أنشأ مؤخراً، وحدة تدخل فوري ضمن فرقة الضفة با عتبار ذلك جزءاً من العبر المستخلصة من التحقيقات في إخفاق السابع من تشرين
الأول 2023"، وأضاف: "الوحدة المذكورة مؤلفة من جنود ذوي خبرة عسكرية يخضعون لتدريبات مكثفة، وتنحصر مهمتهم في تقديم رد فوري على أي هجوم ضد مستوطنة في اللحظة التي قد يقع فيها؛ حيث قد يكون هؤلاء مهندسين، أو معلمين.. أو موظفين في أي مجال، ولحظة وقوع هجوم معقد عليهم الوصول فوراً لصدّه".
كذلك، ذكرت الصحيفة أن "الجيش بدأ بصياغة المرحلة الثانية من منظومة الدفاع عن المستوطنات؛ حيث يقوم عناصر من سلاح الجو، وفرقة
يهودا والسامرة في الجيش، بالتعاون مع مركزي الأمن في المستوطنات بتحضير خطة دفاع جوي، هدفها صد هجوم، و"تقديم المساعدة للمدافعين عن المستوطنة والحؤول دون تفاقم الكارثة".
وخلافاً للوضع القائم في مستوطنات "غلاف غزة"، فإن المسارات والطرق في الضفة، لا تتيح وصولاً سريعاً من أي مكان، وإنما من نقاط محددة فقط. وعليه، تعتمد الخطة، على قصف طائرات سلاح الجو، والطائرات المسيرة، والمروحيات، طرقَ الوصول وأهدافاً إضافية، بغية تعطيل وصول "المهاجمين" إلى المستوطنات وإزالة أي تهديدات أخرى من الجو، في إشارة إلى احتمالية استخدام "المهاجمين" طائرات شراعية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخطة الجديدة صيغت بوصفها جزءاً من العبر المستخلصة من هجوم السابع من تشرين الأوّل 2023؛ حيث استغرق سلاح الجو في ذلك اليوم وقتاً طويلاً لفهم ما يحدث في "غلاف غزة"، وحتّى عندما أدرك ما يحدث وجد صعوبة في أن تقديم استجابة فعّالة وسط اختلاط الإسرائيليين بالمقاومين في
جميع المناطق.
ونتيجةً لذلك، بحسب الصحيفة، فقد قَتل سلاح الجو "عن طريق الخطأ" إسرائيليين، كما أنه في حالات معيّنة قام جنود على الأرض، وحتّى مدنيون بتوجيه سلاح الجو لقصف أهداف معيّنة عن طريق رسائل نصيّة أرسلوها من خلال تطبيق "واتساب". (العربي الجديد)