حذرت منظمة
الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من أن 770 ألف طفل يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم جراء الحرب المستمرة في السودان.
وأضافت
المنظمة الأممية في منشور على حسابها بمنصة إكس،
السبت، أن "3.3
ملايين طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بالسودان".
ولفتت إلى أن بين هؤلاء الأطفال "770 ألفا يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم" جراء الحرب بالسودان.
وبهذا الخصوص، حذرت مديرة برامج الطوارئ في اليونيسف لوشيا إلمي "أن أطفال السودان محاصرون في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ويعصف بهم الصراع والنزوح والجوع".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته إلمي في مقر
الأمم المتحدة في
مدينة جنيف،
الجمعة، بعد
زيارة أجرتها للسودان الأسبوع الماضي.
وأوضحت أن "أكثر من 16 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة، ونحو 17 مليون طفل خارج المدرسة منذ عامين".
وأشارت إلى أن "الفتيات بالسودان يواجهن مخاطر جسيمة، بما فيها العنف الجنسي والاتجار والزواج القسري".
إلمي سلطت الضوء على أن "أكثر من 12 مليون شخص معرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي".
وأضافت أن "الأطفال يقتلون ويُشوهون ويُهجرون، مع الإبلاغ عن انتهاكات جسيمة يوميا. ويواجه كثيرون منهم خطر التجنيد والاستخدام من قبل الجهات المسلحة".
أما الخسائر النفسية فهي مدمرة، فقد ترك الصراع والفقدان والنزوح أطفال السودان يعانون من القلق والاكتئاب والصدمات، حسب المصدر نفسه.
ورجحت مسؤولة اليونيسف أن "يعاني 3.2
ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري، بمن فيهم 770 ألفا يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكا، ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للوفاة من المرض بمقدار 11 مرة".
ودعت إلمي جميع الجهات الفاعلة بالسودان، والحكومات والجهات المانحة وأطراف النزاع، إلى "التحرك الآن لضمان الوصول الإنساني عبر خطوط الصراع والحدود، وحماية العاملين في المجال الإنساني والإمدادات، وزيادة التمويل لتلبية الاحتياجات المتصاعدة، وإنهاء العنف". (الاناضول)