في اليوم الثاني من استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة، استمر الطيران الحربي للاحتلال بشن غارات على مناطق مختلفة من القطاع. أسفرت تلك الغارات عن استشهاد 439 مدنيا فلسطينيا، وجرح المئات.
فيما نقلت هيئة البث
الإسرائيلية عن مصدر أمني أن هناك خلافات داخل الجيش بشأن جدوى الهجوم المفاجئ على غزة، مشيرا إلى أن من يعتقد "أن الهجوم على غزة سيجعل حماس أكثر مرونة مخدوع".
في الوقت ذاته، ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المواقف
العربية وطالبت بالضغط على واشنطن لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل بغزة.
على الجانب الآخر تظاهر نحو 50 ألف شخص في تل أبيب للمطالبة بعودة المفاوضات لعودة الأسرى لدى المقاومة.
واليوم، فقد استيقظ سكان القطاع المدمر، اليوم الأربعاء، على مزيد من الغارات والدماء. إذ تجدد القصف
الإسرائيلي العنيف على شمال
شرقي غزة، وجنوبها أيضا.
كما طال القصف العنيف شرق الشجاعية والزيتون في غزة، والمواصي غرب خان يونس.
فيما أعلن الهلال الأحمر سقوط 8 شهداء في المواصي، تلك
المنطقة التي دعا الجيش
الإسرائيلي أمس السكان شرق وشمال غزة للتوجه إليها، ثم قصفهم.
جثث الأطفال
في حين انتشرت صور جثث الأطفال، وفوقهن انحنت الأمهات منتحبات، أو الآباء باكين، في مشاهد ألفها أهل غزة منذ تفجر الحرب قبل أكثر من 15 شهراً.
ورغم ارتفاع أعداد القتلى توعدت إسرائيل بعدم التراجع أو وقف النار، ملوحة بالمزيد، وبفتح أبواب الجحيم على غزة. وهدد رئيس الحكومة
الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتحرك ضد حماس بقوة عسكرية مضاعفة.
الى ذلك، وافقت الحكومة
الإسرائيلية الثلاثاء على إعادة تعيين السياسي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يترأس حزب "القوة اليهودية"، وزيراً للأمن القومي، متجاهلة اعتراضات النائب العام غالي بهاراف ميارا التي أشارت إلى وجود عوائق قانونية تحول دون ذلك حالياً.
ومن المتوقع أن يوافق الكنيست الأربعاء على هذه الخطوة، إلى جانب عودة عضوي الحزب إسحاق فاسرلاوف وأميخاي إلياهو إلى منصبيهما الوزاريين أيضاً، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كما لفتت الصحيفة إلى أن المحكمة العليا رفضت بوقت سابق التماساً لإصدار أمر قضائي مستعجل بوقف تعيين بن غفير وزيراً للأمن القومي، في قضية ينظرها القضاء الشهر المقبل.
احتجاجاً على اتفاق وقف النار
يذكر أن بن غفير كان أعلن استقالته من حكومة رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
فيما جاءت عودته للحكومة بعدما أعلن الجيش
الإسرائيلي استئناف عملياته العسكرية في غزة فجر الثلاثاء، بعد وقف لإطلاق النار استمر منذ 19 كانون الثاني الفائت.