وسّعت القوات الأميركية، بنك الأهداف الحوثية التي استهدفتها، عبر تنفيذها عددًا من الضربات الجوية، بداية من مساء الخميس واستمرت إلى فجر اليوم الجمعة، لتشمل 6 محافظات يمنية متفرقة.
وشملت الغارات المُنفذة، العديد من المواقع
العسكرية التابعة للحوثي، في كلٍ من محافظات صنعاء وصعدة والحديدة والجوف وعمران ومأرب، بلغ إجماليها حوالي نحو 44 غارة عنيفة.
وجاءت الغارات الأربع الأخيرة في مديرية مجزر الواقعة شمالي غرب محافظة مأرب، والتي تضم بين جنباتها أحد المعسكرات التابع للحوثيين، وتستخدمه كمعسكر لتدريب وتأهيل عناصرها عسكريًا.
وشهدت صنعاء حوالي 7 غارات، توزعت على طلعتين جويتين، جرى من خلالهما تنفيذ 4 غارات مساء الخميس، استهدفت معاقل الحوثيين المتواجدة في منطقة جربان بمديرية سنحان جنوبي المحافظة، لتعاود المقاتلات تنفيذ 3 غارات فجرًا، 2 استهدفت منشآت عسكرية تتواجد في مطار صنعاء الدولي شمالًا، فيما جرى استهداف مقر القيادة
العسكرية المتواجد في شارع القيادة بمنطقة التحرير وسط صنعاء.
كما شهدت محافظة صعدة أقصى شمال اليمن ومعقل الحوثيين الرئيس، وقوع 7 غارات كذلك، جميعها استهدفت مواقع ومنشآت عسكرية تابعة للحوثيين، جُلّها تتواجد في مديرية كتاف شمالي شرق المحافظة، حيث استهدفت 5 غارات منطقة العصايد في الصفراء، وبغارتين منطقة آل سالم.
وجرى تنفيذ 3 غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين العسكرية في منطقة اللحية شمالي محافظة الحديدة شمالي غربي البلاد والمُطلُة على سواحل البحر الأحمر.
ورجّحت مصادر يمنية، بأن الضربات التي شهدتها محافظة الحديدة، استهدفت مخازن وملاجئ حوثية وثكنات ومقار عسكرية وأمنية وغيرها من المنشآت المماثلة.
وإلى الشمال الشرقي من اليمن وتحديدًا غربي محافظة الجوف، استهدفت الغارات الأميركية منطقة الحميدات بـ3 غارات جوية، تقول تقارير يمنية بأنه جرى من خلالها استهداف مخابئ ومنشآت عسكرية حوثية.
وذكرت التقارير، بأن المنطقة المستهدفة في محافظة الجوف، حولتها مجموعة الحوثي إلى مركز عسكري وفكري، كما أنشأت فيها مقار ومخابئ عسكرية، ونشرت فيها أسلحة وذخائر ومنصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة.
في غضون ذلك، شهدت محافظة عمران المتاخمة شمالي غرب محافظة الجوف، وقوع 19 غارة، وفق إعلام الحوثيين، في كل من مناطق اللبداء والعمشية وحباشة والعادي والعبلا والجبل الأسود، والواقعة جميعها في مديرية حرف سفيان.
وقال الإعلام الحوثي، إنه جرى عبر 5 غارات استهداف شبكة الاتصالات المتواجدة في منطقة الجبل الأسود ما أدى إلى تعطلها.
وتضم المحافظات المستهدفة العديد من المنشآت والقواعد الجوية والبحرية، وثكنات عسكرية مختلفة، ومنشآت مدنية حولتها المجموعات إلى مواقع عسكرية، بالإضافة إلى مقار أمنية، فضلاً عن مواقع تواجد شبكات الرادارات ومخازنها، ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة وأنظمتها، بالإضافة إلى مخازن للذخيرة والأسلحة الثقيلة، وكذا ورش خاصة بتصنيع الأسلحة. (ارم)