قصة ألغام سوريا.. الضحايا بالآلاف و 5 مهن مهددة

نشر موقع التلفزيون العربي تقريراً جديداً تحدث فيه عن خطر الألغام الذي يهدد السوريين لاسيما بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأول 2024.

ويقول التقرير إن الألغام ما زالت تحصد أرواح السوريين يومياً، موضحاً أنَّ "هذه الألغام زرعت خلال سنوات الصراع من قبل جميع الأطراف، بما فيهم النظام، تنظيم داعش، وقوات سوريا الديمقراطية، وتنتشر بشكل واسع في البادية، والمناطق الزراعية والحرجية".

وكشف التقرير أنه "قتل نحو 3700 مدني بسبب الألغام منذ 2011، بينهم 180 قتيلاً في أول 3 أشهر من 2025"، وأضاف: "هناك أكثر من 10 آلاف مدني أصيبوا بجروح، كثير منهم يحتاج أطرافاً صناعية ودعماً نفسياً".

وذكر أن "المحافظات الأكثر تضرراً هي دير الزور، حلب، حماة، حمص، إدلب، اللاذقية، الرقة"، لافتاً إلى أن هناك مناطق غير متضررة تقريباً وهي طرطوس، القنيطرة والسويداء.

وتحدث التقرير عن المهن الأكثر تضرراً جراء الألغام وهي:

- تفكيك الألغام: وهي مهنة بطولية وخطرة جدًا، تسببت بمقتل 26 شخصًا.

- رعي المواشي: قُتل 18 راعياً، خاصة في مناطق البادية.

- جمع الكمأ: مقتل 14 شخصاً أثناء جمعه في البادية.

- الزراعة: مقتل 10 مزارعين، وتهديد مباشر للأمن الغذائي وعودة اللاجئين.

- جمع الحطب: مقتل 6 مدنيين، خاصة في اللاذقية.

مخاطر مستقبلية

يقول التقرير أيضاً إنّ الألغام قد تهدد لاحقاً ورشات البناء، موظفي الخدمات، ومنظمات الإعمار، مع انطلاق جهود إعادة الإعمار.

وإلى جانب الألغام، تسببت مخلفات الحرب (قذائف، قنابل عنقودية، ذخائر غير منفجرة) بمقتل 50 مدنياً في الربع الأول من 2025.

كذلك، فإن مهنة جمع الخردة هي الأكثر تضررًا من هذه المخلفات، مع وقوع مجزرتين كبيرتين راح ضحيتهما 24 مدنياً. (التلفزيون العربي)