ذكر موقع "
ارم نيوز"، أنّه بينما تسعى بعض الدول إلى إيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، تدخل صواريخ "تاوروس"
الألمانية على خط الأزمة، في خطوة تنذر بتحولات جذرية في مسار الصراع.
فبين
برلين وموسكو، تصاعدت التوترات بعد إعلان المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس استعداد بلاده لتزويد
أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز "تاوروس" وفي نظر
الكرملين، يُعد هذا القرار تصعيداً مباشراً قد يفتح
الباب أمام مواجهة شاملة تهدد استقرار القارة الأوروبية.
يبلغ مدى
صاروخ "تاوروس" 500 كيلومتر، ويتميّز بدقة إصابة عالية، ما يجعله واحداً من أخطر الأسلحة التي يمكن أن تُغيّر
موازين المعركة في حال وصوله إلى أيدي القوات
الأوكرانية.
ورغم أن
موسكو لم تُبدِ قلقاً كبيراً إزاء تزويد
كييف بأسلحة غربية مثل مقاتلات "إف-16"، إلا أن إدخال "تاوروس" يُعد خطوة تصعيدية خطيرة، خاصة أنه يعتمد على أنظمة توجيه أميركية، ما قد يضع الغرب في دائرة الاتهام بالمشاركة المباشرة في أي هجوم يستهدف الأراضي الروسية، لا سيما في
شبه جزيرة القرم.
من جانبهم، هدد المسؤولون
الروس بأن استخدام أوكرانيا لمثل هذه الصواريخ سيُقابل بردّ عسكري واسع قد يتجاوز حدودها.
في المقابل، يرى خبراء عسكريون أن تزويد كييف بـ"تاوروس" لن يُحدث تغييراً جذرياً في سير المعارك على الأرض، لكنه يشكل تهديداً خطيراً للبنية التحتية الروسية، وقد يؤدي إلى توسيع نطاق الحرب بطريقة يصعب السيطرة عليها. (ارم نيوز)