ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن
أوروبا تخشى من أن الخلافات حول مشروع التسوية للرئيس الأمريكي
دونالد ترامب بشأن
أوكرانيا قد تقوض الأمن عبر الأطلسي، وتفشل قمة "
الناتو" المقبلة.
وكتبت الصحيفة أن المطالب المتكررة لترامب بأن تعترف أوكرانيا رسميا بضم شبه
جزيرة القرم إلى
روسيا كجزء من
اتفاقية سلام مع
موسكو، "وضعت فجأة العواصم الأوروبية أمام خيار صعب: البقاء إلى جانب
كييف أو الوقوف مع
واشنطن".
وأوضحت: "يخشى بعض المسؤولين
الأوروبيين أن تؤدي الخلافات حول مشروع الاتفاق الأحادي الجانب لإدارة
ترامب إلى اختبار العلاقات الثنائية مع
لندن وبرلين وعواصم أخرى، وإضعاف الأمن عبر الأطلسي، وربما إفشال قمة "الناتو" المزمع عقدها في نهاية يونيو القادم".
وفي يوم الثلاثاء، أشارت صحيفة "
واشنطن بوست" نقلا عن مصادر إلى أن
الولايات المتحدة كانت تنوي خلال اجتماع لتسوية النزاع الأوكراني – والمقرر عقده يوم الأربعاء في لندن – أن تقترح على الدول الأوروبية وأوكرانيا الاعتراف بتبعية القرم لروسيا، بينما كان
حلفاء نظام كييف يأملون في الحصول على ضمانات أمنية لأوكرانيا مقابل ذلك.
وفي يوم الأربعاء، وجه ترامب انتقادات حادة لزعيم نظام كييف
فلاديمير زيلينسكي، قائلا إن تصريحاته بشأن القرم تضر بالمفاوضات السلمية مع روسيا. ووفقا له، فإن الوضع في أوكرانيا مزرٍ، وعلى زيلينسكي إما أن يبرم
السلام أو سيخسر البلاد بأكملها خلال ثلاث سنوات. (روسيا اليوم)