أكد مسؤول فلسطيني رفيع لصحيفة "
إسرائيل هيوم" أن قيادة حركة
حماس أبدت استعدادها لمناقشة مطالب إسرائيلية حساسة تتعلق بنزع سلاحها ومغادرة قياداتها من
قطاع غزة، كجزء من مساعٍ لإنهاء الحرب المتواصلة في القطاع.
وأشار المصدر المقرب من الحركة إلى وجود خلافات داخلية، لا سيما داخل الجناح العسكري بقيادة
محمد السنوار، والذي يُبدي معارضة شديدة لتلك الشروط. ومع ذلك، منح هذا الجناح تفويضًا للمفاوضين للبحث في المقترحات المطروحة.
ووفق ما أفادت به الصحيفة
العبرية، يرى
السنوار أن استمرار الضغوط السياسية والانقسامات داخل إسرائيل، إلى جانب الاحتجاجات المتصاعدة واستنزاف الجيش
الإسرائيلي، قد يُجبر
تل أبيب على وقف إطلاق النار، حتى من دون تحقيق شروطها بالكامل.
وأضاف المصدر أن حماس طرحت بدائل خلال المفاوضات، منها الإبقاء على وجودها في القطاع مع تحويل بعض وحداتها المسلحة إلى قوات تعمل تحت إشراف الشرطة
الفلسطينية، لكن هذه المقترحات قوبلت بالرفض من الجانب الإسرائيلي.
وتشير مصادر إلى أن الضغوط العسكرية الشديدة وقطع الإمدادات، بالإضافة إلى الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل، دفعا بعض قيادات حماس في الخارج إلى التفكير بشكل جدي في المقترحات
الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر دبلوماسية أميركية وعربية للصحيفة وجود تقدم في هذا الملف، وسط سعي لتحويل الاتفاقات المؤقتة إلى خطة شاملة لإنهاء الحرب، بما يتماشى مع تعليمات الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، رغم استمرار الخلافات حول تفاصيل تتعلق بإطلاق الرهائن، وأعداد الأسرى المفرج عنهم، والجداول الزمنية لاستئناف الإمدادات. (ارم نيوز)