تصدت الدفاعات الجوية السورية ليل الأحد الإثنين لقصف إسرائيلي بالصواريخ استهدف أطراف العاصمة دمشق ومدينة حمص وأسقطت عددا منها،وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إن "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق".
ولم يحدد الإعلام الرسمي ما هي المواقع المستهدفة، مشيراً إلى وقوع أضرار مادية في بعض منازل المواطنين، لافتا الى ان 4 مدنيين قتلوا بينهم طفل رضيع بينما أصيب 21 آخرين بجروح تلقوا العلاج اللازم.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان مقتضب على تطبيق تلغرام إن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم الذي شُن من المجال الجوي اللبناني.
من جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وكالة "فرانس برس" أن "الصواريخ طالت مركزاً للبحوث العلمية ومطاراً عسكرياً غرب حمص ينتشر فيهما مقاتلون ايرانيون ومن حزب الله"، مشيراً إلى سقوط جرحى في صفوفهم. ولم يتمكن عبد الرحمن من تحديد المواقع المستهدفة قرب دمشق.
بدوره، قال مراسل "الحدث" إن طائرات إسرائيلية حلقت في سماء البقاع نفذت الهجوم الذي استهدف مستودعات أسلحة لـ"حزب الله" في منطقة المزة والكسوة وجمرايا، كما استهدف القصف الإسرائيلي مواقع في ريف حمص.
من ناحيته، أفاد مراسل "الجزيرة" بأن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين على علو منخفض في أجواء لبنان، وتحديدا فوق مدينة صيدا، وأعقب ذلك سماع دوي انفجارات في محيط دمشق.
وقال مراسل "الجزيرة" إن المناطق المستهدفة بريف دمشق تعد مناطق نفوذ لإيران وتوجد فيها مجموعات مسلحة موالية لها، ونقل عن مواقع موالية للنظام السوري أن الغارات الإسرائيلية في محيط العاصمة استهدفت مواقع عسكرية.
وأشار إلى استهداف ثلاثة مواقع عسكرية بريف حمص مما أدى لاشتعال النيران فيها، وكان من بين الأهداف بريف حمص مركز عسكري للبحوث ومطار عسكري توجد بهما على الأرجح قوات إيرانية، وفق بعض المصادر.
وتأتي هذه الغارات بعد أيام من قمة أمنية إسرائيلية أميركية روسية انعقدت في القدس المحتلة، وتناولت قضايا بينها الوجود العسكري الإيراني في سوريا.
وبعيد الإعلان عن الغارات التي استهدفت ريف دمشق وريف حمص الغربي، امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على هذا التطور.
وكان مسؤولون إسرائيليون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أقروا في السابق علنا بمسؤولية إسرائيل عن قصف مئات الأهداف العسكرية التابعة لإيران و"حزب الله" بسوريا، على حدّ قولهم.