يتمّ تداول أخبار عن استخدام الجيش السوري قنابل الفسفور الأبيض بشكل موسع على الرغم من تحريمها دوليا.
فالمادة الثالثة من اتفاقية جنيف، والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية، كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين، إلا أن ذلك ينطبق على القنابل التي تسقطها الطائرات وليست تلك المقذوفة من المدافع كما حدث في الفلوجة وغزة وسوريا.
ما هو سلاح الفسفور الأبيض؟
هو عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين، والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخانا أبيض كثيفا، وفي حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى إلا العظم.
الأذى الذي تسببه قذيفة الفسفور
يتسبب الفسفور الأبيض في حروق في جسد الإنسان لدرجة أنها قد تصل إلى العظام، كما حدث في الفلوجة.
والفسفور الأبيض يترسب في التربة أو في قاع الأنهار والبحار، مما يؤدي إلى تلوثها الذي يسبب الضرر للإنسان.
والقذيفة الواحدة تقتل كل كائن حي حولها بقطر 150م استنشاق هذا الغاز يؤدي إلى ذوبان: القصبة الهوائية، والرئتين.
ويصيب دخان هذه القذيفة الفسفورية الأشخاص المتواجدين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينين والشفتين والوقاية تكون بالتنفس من خلال قطعة قماش مبلولة بالماء.
(
العربية)