اتهمت جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، جارتها الصين، بإبطاء وصول شحنات اللقاحات المضاد لفيروس كورونا المستجد إلى تايبيه التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
والأربعاء، قالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي في تايوان، كولاس يوتاكا، على تويتر: "لا يزال وصول تايوان للقاحات يتباطأ بسبب التدخل الصيني".
وأشارت يوتاكا إلى أن بكين تصر على تقديم لقاحات صينية الصنع، على الرغم من القانون التايواني الذي يحظر استيراد اللقاحات الصينية للاستخدام البشري.
ولم يقدم يوتاكا تفاصيل عن التدخل الصيني المزعوم، لكن في فبراير، كشف وزير الصحة التايواني، تشين شيه تشونغ، في مقابلة إذاعية أن البلاد اتفقت مع شركة بيونتك الألمانية لشراء لقاحاها المصنع مع عملاق الأدوية الأميركي فايزر في ديسمبر، لكن الصفقة لم تكتمل بسبب ما أسماه "الضغط السياسي".
في حين أن شركة بيونتك لديها صفقة في الصين مع شركة فوسون فارما ومقرها شنغهاي، إلا أن بكين تنفي عرقلة صفقة تايوان.
وفقا للشبكة الأميركية، فإن الحكومة التايوانية طلبت من الولايات المتحدة حصة من الجرعات التي يخطط الرئيس جو بايدن لإرسالها إلى الخارج، حيث تنتظر وصول شحنات أخرى.
وفي هذا الاتجاه، طلبت تايوان 20 مليون جرعة، وهي شحتة تكفي لتطعيم 43 في المئة من سكانها بشكل كامل، لكن ما وصل البلاد 700 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا.
وبحسب وكالة الأنباء المركزية الرسمية بالجزيرة، وقعت تايوان صفقة مع شركة أسترازينيكا العام الماضي لشراء 10 ملايين جرعة من لقاحها.
كما طلبت تايوان أيضا 4.76 مليون جرعة من خلال برنامج "كوفاكس"، وهي المبادرة العالمية التي تدعمها منظمة الصحة العالمية لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات، حيث وصلت الدفعة الأولى المكونة من 199200 جرعة في أوائل أبريل، تلتها دفعة ثانية بواقع 400 ألف جرعة الأربعاء.
وفي فبراير، وقعت تايوان عقدا بقيمة 5 ملايين جرعة مع شركة تصنيع اللقاحات الأميركية موديرنا، على الرغم من عدم وجود حاجة ملحة للتطعيم في البلاد.
ولم تسجل الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة ما يقرب من الصفر إصابات محلية لعدة أشهر، وكان الطلب على اللقاح منخفضا جدا لدرجة أن 1 في المئة فقط من السكان تم تطعيمهم.
لكن الوضع الوبائي المتغير بسرعة جعل تايوان تكافح أسوأ انتشار للفيروس حتى الآن بعد تسجيل أكثر من ألف حالة جديدة الأسبوع الماضي.