خلص تحقيق حديث أجرته شركة "تشيك بوينت" الإسرائيلية الأميركية المتخصصة بالتكنولوجيا إلى أن مجموعة غامضة معارضة للحكومة الإيرانية تقف على الأرجح وراء اختراق نظام السكك الحديدية، في تموز، وليست إسرائيل، وفقا لما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
وتحمل المجموعة اسم "إندرا"، تيمنا بآلهة الحرب في الأساطير الهندوسية، وفق ما ذكر موقع "الحرة".
وقالت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، آنذاك، إن المواقع الإلكترونية لوزارة النقل الإيرانية خرجت عن الخدمة بعد حدوث "خلل إلكتروني" في أنظمة الحاسبات الخاصة بموظفيها، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس".
وحذر حينها وزير الاتصالات، محمد جواد آذري جهرمي، من احتمال وقوع هجمات إلكترونية من خلال برامج فدية. وكانت إيران قد أبلغت في عام 2018 عن هجمات مماثلة.
وقال تقرير "تشيك بوينت" إن الهجوم الأخير يشكل تحذيرا لإيران، لا سيما وأن مجموعة معارضة بلا ميزانية أو كوادر أو إمكانيات حكومية قادرة على إلحاق هذا القدر الكبير من الضرر بالدولة.
وقالت الشركة إن الاختراق يتشابه بشكل مدهش مع اختراقات أخرى استهدفت جهات مرتبطة بالحكومة الإيرانية، كانت "إندرا" قد تبنتها في 2019 و2020.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران عادة ما تتهم دولا أجنبية بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي تستهدفها، إلا أنها لم تلم أي جهة بعد هجمات تموز على شبكة السكك الحديدية. كذلك، لم تعلن أي جهة تبنيها الهجمات الأخيرة.
ووفقا للباحث في "تشيك بوينت"، إيتاي كوهين، فإنه "من الممكن جدا أن مجموعة إندرا (تتألف) من قراصنة معارضين للنظام الإيراني".
وأضاف أن إندرا من المحتمل أنها "تعمل من داخل أو خارج البلاد، وتمكنت من تطوير أدواتها الفريدة للاختراق وتستخدمها بفعالية كبيرة".
ووصف كوهين "إندرا" بأنها "أشبه بفريق من شباب مدفوعين أيديولوجيا مع قدرات علموها لأنفسهم في العالم السيبراني أكثر من كونها هيئة مرتبة ومنظمة".
ويقول حساب "إندرا" على تويتر إن مهمة المجموعة تتمثل بـ"وضع حد لفظائع فيلق القدس ووكلائه القتلة بالمنطقة".
وكانت إندرا قد أعلنت خلال العامين الماضيين استهدافها لخوادم شركات في سوريا، مرتبطة بنظام الأسد، بالارتباط مع علاقته بطهران، هي شركة فاضل للصرافة وأجنحة الشام للطيران.
وطالما اتُهمت إيران بتنفيذ هجمات إلكترونية خارج حدودها، كما تعرضت للعديد من محاولات الاختراق، التي كانت تتهم إسرائيل بها دوما.