Advertisement

لبنان

تطورات جديدة تضع التسوية على المحك.. و"الفوضى" خيار مطروح!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
26-10-2018 | 03:45
A-
A+
جرعة دعم سعودية تلقاها لبنان عبر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حملت عنوان "اطلاق يده في تأليف الحكومة"
Doc-P-522466-636761409753290163.jpeg
Doc-P-522466-636761409753290163.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تكادُ لا تُفك عُقدة حتى تُعقد بعدها عُقدة آخرى، هكذا مسار تأليف الحكومة يمضي الشهر تلو الآخر حاملاً المكيول بلا "فول"، في ظل تآكل واضح لرصيد الحكومة قبل ولادتها بفعل تقويض دورها الذي تلعبه بعض المكونات السياسية بطريقة انتزاعها للحقائب.
Advertisement

لاشك ان جميع الاطراف السياسية تدرك انه لطالما شهدت مرحلة تأليف الحكومة تاريخياً بعض الصعوبات والتأخير، ومن الطبيعي ان ينسحب الامر على مرحلة التأليف الحالية، الا ان هذا لا يعني ان هذا المنحى لا يخفي تحت ستاره –اقلّه- قلق وارتياب بين المكونات السياسية الكبرى في البلد، لاسيما في ظل التبدلات السياسية الحاصلة في المنطقة والتي تبدو انها تسير بوتيرة سريعة، اطلت اخبارها من سوريا مع توغل حزب الله الاخير في الجنوب السوري وعلى مقربة من المثلث الحدودي لسوريا وفلسطين المحتلة والاردن، وتوجه الروس، تبعا لذلك، الى الاردن طالبا منها تشكيل قوات مشتركة من المعارضة السورية لابعاد حزب الله وايران عن الحدود مع فلسطين المحتلة، هذا بالاضافة الى فرض حزب الله نفوذه على معبر نصيب من خلال تعيين موظفين تابعين له .كل ذلك في ظل التحضيرات الاميركية لمشروعي قانون يرميان الى السماح للولايات المتحدة باستهداف حزب الله حتى في الدول التي لم تصنفه كمنظمة ارهابية كما يرميان الى استهداف عاملين ضمن مؤسسات عامة تابعة لحزب الله وفق ما ذكرته مصادر.

في المقابل، جرعة دعم سعودية تلقاها لبنان عبر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حملت عنوان "اطلاق يده في تأليف الحكومة"، وفق ما ذكرته محطة الجديد ليل امس، على ما يحمل ذلك من رسائل الى من يهمه الامر تتناول عودة الرياض من بوابة حماية دور وموقع رئاسة الحكومة لما يمثل على مستوى الطائفة السنية تحديدا، حيث يقتضي قطع الطريق على كل محاولات لشق الصف السني تحت عناوين وزارية.

امام هذا التبدل الحاصل في السلوك السياسي للاعبين السعودي والايراني، نجد ان التسوية التي ارخت بظلالها خلال العامين الماضين على لبنان ستنحو في المرحلة المقبلة منحى آخر يتجاوز سقفها الحالي بقدر الخناق الخارجي الذي سيشتد على طرفي التسوية، بحيث تكون العودة الى حدود التسوية المتفق عليها سابقا مشروطة بالشروط والشروط المضادة، مستفيدين من التجربة السابقة وما خلفته من خيبات وانتصارات جنتها بعض القوى السياسية في حينها. وفي هذا المجال لا بد من الاشارة الى ان الالتزامات التي تنتظر لبنان تجاه المجتمع الدولي كثيرة انطلاقا من مؤتمر سيدر وصولا الى العقوبات الاميركية على ايران وحليفها حزب الله اضف اليها الحاجة الدولية للمحافظة على استقرار لبنان كلها عوامل قد تجعل منه مساحة جاذبة لخلق الفوضى من قبل القوى المتضررة. 

(ميرفت ملحم - محام بالاستئناف)
مواضيع ذات صلة
تابع

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك