توصل باحثون يدرسون آثار الإجهاد على تراكمات بروتينات الدماغ السامة المرتبطة بالخرف، إلى آلية غير بديهية بشكل مدهش، حيث تم اكتشاف استجابة إجهاد خلوي محددة تتضمن بروتينات الصدمة الحرارية لعكس تراكم البروتينات السامة، والتي من المقرر أن تدرس الأبحاث المستقبلية طريقة لتحويلها إلى أساليب علاجية جديدة، وفقا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Communications.
أمراض الزهايمر وباركنسون
يصاب الملايين حول العالم بالعديد من الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر وباركنسون، بسبب تراكم بعض البروتينات في الدماغ. ولكي يعمل البروتين بشكل فعال في جسم الإنسان، يجب أن ينثني إلى شكل ثلاثي الأبعاد، لكن عندما يحدث انحراف في أداء البروتينات لوظيفتها، يتم تدميرها بشكل عام بواسطة آليات وقائية معينة في الجسم.
الشبكة الإندوبلازمية
يهدف البحث الجديد إلى استكشاف آثار الإجهاد على الآليات، التي تؤثر على طي البروتين. كان التركيز بشكل خاص على بنية غشاء الخلية المسماة بالشبكة الإندوبلازمية ER، وهي المسؤولة عن تخليق وطي حوالي ثلث البروتينات في جسم الإنسان.
اكتشاف مثير للدهشة
كانت الفرضية هي أن استجابات الإجهاد ربما تزيد من اختلال البروتين في الشبكة الإندوبلازمية ER. ولكن في اكتشاف مثير للدهشة، وجد الباحثون أن ما يحدث هو العكس تمامًا، إذ أدت استجابة إجهاد معينة في الواقع إلى تفكيك البروتينات المشوهة وتجمعات البروتين المتدهورة الموجودة مسبقًا.
حمامات الساونا
تعني تلك النتائج أن هناك نوعًا معينًا من HSP يمكن أن يعكس سوء التشكيل في البروتينات المرتبطة بالخرف، ويرتبط بشكل مثير للاهتمام ببعض الدراسات القائمة على الملاحظة الحديثة، التي توصلت إلى أن الرجال، الذين يستخدمون حمامات الساونا بشكل منتظم ومستمر، يعانون من معدلات منخفضة من الخرف.
وأشار أفيزوف إلى أن "هناك بعض الدراسات، التي أجريت مؤخرًا على أشخاص في الدول الاسكندنافية يستخدمون الساونا بانتظام، أفادت نتائجها أنهم أقل عرضة للإصابة بالخرف. وتشير أحد التفسيرات المحتملة إلى أن الضغط الخفيف يؤدي إلى نشاط أعلى، مما يساعد على تصحيح البروتينات المتشابكة."
تحذير مهم
فيما حذر من أن هذا النوع من الاكتشافات الأولية لا يعني أنه يجب علينا جميعًا الإسراع لقضاء ساعات طويلة في حمامات البخار، منوهًا إلى أن تعريض جسم الإنسان لضغوط جهازية، بما يشمل الحرارة، يمكن أن يسبب الكثير من الآثار الضارة الأخرى.