تعد التحلية بعد تناول الوجبات الرئيسية ممارسة شائعة لدى الكثيرين، وتشتمل قائمة الحلويات على أنواع متعددة مثل الآيس كريم والكعك والحلويات الغربية والشامية والشرقية والمزيد.
ويعتبر اشتهاء التحلية بعد تناول وجبة لذيذة أمرًا منطقيًا، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع EatingWell، لكن تكمن المشكلة في تضاؤل الشعور بالرضا عن بعض النكهات بسرعة نسبيًا، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الكميات تدريجيًا، لكن يمكن من خلال
تغيير النكهات ودرجة الحرارة والملمس أن يتم تعزيز المزيد من المتعة والرضا عن الطعام مع الحفاظ على تناول كميات قليلة.
تقول باتريشيا باويو، اختصاصية التغذية، إن
البعض يمكن أن يعاني من حالة الشعور بالذنب بعد تناول الحلويات بانتظام، على الرغم من أن "كل الأطعمة تتناسب مع نمط الأكل الصحي - بما في ذلك الحلويات"، موضحة أن الخطوة الأولى للمساعدة هي منح النفس الإذن بتناول الحلويات وقتما يريد الشخص دون الشعور بالذنب لفعل ذلك".
احترام الذات
تضيف الدكتورة باويو أنه عندما يسمح الشخص لنفسه بتناول الحلوى، يمكنه الاستمتاع بها والاستمرار في يومه، ويمكنه الحصول على كمية مناسبة ومُرضية مع وضع حدود تمنع من تحوله إلى حالة من الإفراط لاحقًا. واستشهدت الدكتورة باويو بنتائج دراسة نُشرت عام 2019 في الدورية الأميركية لتعزيز الصحة أظهرت أن السماح للنفس بإذن غير مشروط بتناول الطعام من خلال ممارسة الأكل الحدسي يمكن أن يُحسن احترام الذات مع الحد من الاكتئاب والوسواس القهري.
جرعة من المغذيات
تتوفر مجموعة متنوعة من خيارات الحلوى مع مجموعة متنوعة من السمات الغذائية. تقول الدكتورة باويو: "إن تناول الفاكهة في الحلوى يمكن أن يضيف مضادات الأكسدة والألياف للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض وتعزيز صحة الأمعاء. ويساعد اختيار تناول الحلويات التي تحتوي على المكسرات والبذور في إضافة الدهون الصحية والبروتين، والتي يمكن أن تكون مفيدة لصحة الدماغ. كما أن تناول الشوكولاتة الداكنة ومجموعة متنوعة من التوابل يمكن أن يعزز الصحة بسبب خصائصها المضادة للالتهابات".